رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جلسة أفسس الرابعة 16 يوليو 431 بعد ذلك بخمسة أيام، وفي اليوم السادس عشر من شهر يوليو، تم انعقاد الجلسة الرابعة، مرة أخرى في كنيسة القديسة مريم الكبرى، وقد كانت لكيرلس المكانة الأولى دائمًا... يليه مندوبو البابا الثلاث (القس هو الأخير هذه المرة) ثم جوفينال والباقون. قدم كيرلس وممنون مذكرة سردا فيها باختصار تاريخ كل من هذا المجمع، وأيضًا مجمع أنطاكية المعارض، وأنكروا على الأخير سلطة إدانتهما، وختموا بطلب أن يمثُل يوحنا الأنطاكي ورفقاؤه أمام المجمع، ويستدعون للمحاسبة(1). ثم تم إرسال ثلاثة أساقفة للبطريرك يوحنا لاستدعائه فورًا؛ لكنه لم يسمح لهم بالدخول، وقد وجدوا منزله محاطًا بعدد كبير من الرجال المسلحين، تفوهوا بتعليقات مهينة ضد المجمع والإيمان الأرثوذكسي وهددوا المندوبين. عندما رجع المندوبون وأبلغوا الأمر للمجمع، قدم كيرلس اقتراحًا بأنه حيث أنه يتضح أن يوحنا له ضمير شرير(2)، وهذا هو السبب في عدم حضوره، فإن المجمع ينبغي أن يعلن أن الحكم الذي أصدره هو ضد كيرلس وممنون يعتبر لاغيًا، وعليهم أن ينطقوا بعقوبة مناسبة ضده. عند ذلك علَّق جوفينال أسقف أورشليم أن يوحنا كان يجب أن يكون حاضرًا... كما اقترح جوفينال بأن البطريرك يوحنا يجب أن يُستدعى مرة ثانية بواسطة مندوبين آخرين. قُبل هذا الاقتراح وتم إرسال ثلاثة أساقفة مرة أخرى. لكن لم يسمح يوحنا لهؤلاء أيضًا بالدخول، وأبلغهم أنه لن يدخل في مناقشات مع رجال معزولين ومقطوعين من الشركة. وبناء على الرغبة والاقتراح المتكرر لكيرلس وممنون، أعلن المجمع في ذلك الوقت ما يلي: إن الحكم الذي أصدره يوحنا ورفقاؤه ضد كيرلس وممنون غير قانوني وباطل بجملته. ومن جهة أخرى يجب عليه هو نفسه أن يستدعى للمرة الثالثة للمثول أمام المجمع المقدس. ويجب تبليغ الأباطرة بكل ما حدث |
|