![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأنبا انطونيوس ![]() الأنبا أنطونيوس غارات الأرواح الشريرة ومظاهراتها فتكون مقترنة بالاضطراب غارات الأرواح الشريرة ومظاهراتها فتكون مقترنة بالاضطراب، والطنين، وأصوات وصراخ، كالشغب الذي يحدث مع الصبية الأردياء، أو اللصوص. ومن ذلك ينشأ الخوف في القلب، والاضطراب في الفكر، والكآبة وكراهية الذين يعيشون حياة النسك، وعدم المبالاة، والحزن، وتذكر الأهل، والخوف من الموت، وأخيراً الرغبة في الشرور، وعدم احترام الفضيلة، والعادات غير المستقرة. ولذلك فكما رأيتم أي شئ وخفتم، فإن انتزع خوفكم في الحال، وحل محله الفرح الذي لا يعبر عنه، والغبطة والشجاعة والقوة المتجددة، وهدوء الفكر، وكل ما ذكرته سابقا، والجرأة والمحبة من نحو الله، فتشجعوا وصلوا. لأن الفرح واستقرار النفس وطمأنينتها تدل علي قداسة ذاك الذي حل. هكذا فرح إبراهيم عندما رأي الرب، ويوحنا أيضاً فرح وارتكض بابتهاج عند سماع صوت مريمحاملة الله. أما إذا حدث عند ظهور أية شخصية اضطراب، وصخب ومظاهر عالمية، وتهديد بالموت، وما سبق أن ذكرته فاعلموا أن هذا هو هجوم من الأرواح الشريرة . ولتكن هذه أيضاً علامة لكم، إذا ما بقيت النفس منزعجة كان هذا معناه وجود الأعداء. لأن الشياطين لا تنزع الخوف المنبعث من حلولها، كما فعل رئيس الملائكة العظيم جبرائيل مع مريم وزكريا، وكما فعل الذى ظهر للنسوة عند القبر، ولكنها بالأحرى كلما رأت الناس خائفين ازدادت في طغيانها لكي يزدادوا خوفاً، وفي آخر هجوم تهزأ بهم قائلة خروا واسجدوا. وهكذا أضلت اليونانيين (الوثنيين)، وهكذا اعترفوا بها آلهة، زوراً وبهتانا. أما الرب فلم يسمح لنا بأن يضللنا إبليس. لأنه كلما صوب نحوه ضلالات كهذه انتهره قائلا: “أذهب عنى يا شيطان لأنه مكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد”. إذن فلنحتقر المضل أكثر فأكثر، لأن ما قاله الرب، تممه من أجلنا، حتى إذا ما سمعت الشياطين منا كلمات مماثلة هربت من قبل الرب الذى انتهرها بتلك الكلمات. |
![]() |
|