رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس دون بوسكو وأسلوبه التربوي وُجّه إلى دون بوسكو في عام 1884 سؤال مفاده، ما هي طريقتك في التربية، فأجاب "أنها في غاية البساطة: ان نترك للأحداث الحرية ليعملوا ما يحلو لهم. بالاعتماد على خصائصهم الحميدة والعمل على تنميتها. فكل منا يعلم انه يتمكن من النجاح في عمل ما. إني أعتمد هذا المبدأ، وتلاميذي يعملون جمعهم بنشاط وبمحبة، وتلاميذه يحبونني". الأسلوب الوقائي في التعلم لدى القديس دون بوسكو: الاسلوب الوقائي: مفاده "تجنب خبرة سيئة أفضل من محاولة محو أثارها. وهذا الأسلوب يقوم على "التعريف بالأنظمة السائدة للطلبة ثم الاشرف عليهم كمرشد وأب عطوف ويسدي لهم النصائح ويصلح اخطاءهم مستندا الى العقل والدين والمودة". ومن هنا نبحث في هذه العناصر الاساسية الثلاثة في التربية. الأسلوب القمعي: بمفهوم دون بوسكو "يقوم على اطلاع المرؤوسين على القانون، ومن ثم مراقبتهم لكشف المخالفين ومعاقبتهم فيحافظ الرئيس على كلام ونظرات قاسية متوعدة بعيدة عن كل اتصال ودود مع مرؤوسيه وهذا الاسلوب يشمل في مفهوم علم النفس الحديث الازدراء، الاحتقار، الامتهان، السخرية، التهكم، التبخيس، أحكام الدونية، التخويف والحرمان. التعامل بمحبة وبمودة: التربية تبدأ بالقلب. فاهتمّ دون بوسكو بالقلب اللطف يجلب المودة والثقة، العمل والنصح سنربح كل شيء، فان اردت الثقة فابدأ بنفسك وثق بالأخرين، وسننجح بنظرة محبة وكلمات تشجيع هي افضل من التوبيخ الذي يثير القلق والاضطراب في النفس، كُنْ محبوباً فتُطاع، ويشير القديس انه يكره العقاب. ان نظرة غير وديه الى البعض من الطلاب لها أثر في القلب، أعمق من التوبيخ الشديد. كذلك فان المديح عند اتقان العمل يزيد الاعجاب والمحبة. توفي دون بوسكو في 31 كانون الثاني 1888 على عمر 73 سنة ودفن في كنيسة مريم العذراء أم معونة في تورينو ايطاليا. وفي نيسان 1934علن البابا بيوس الحادي عشر منح القداسة يوحنا دون بوسكو قديسًا، وحينها تحول حلم دون بوسكو الى حقيقة وتلك البذرة التي زرعها كانت شجرة كبيرة تنتشر حتى بلغت في 133 دولة في العالم يحتمي في ظلّها ملايين من الشبّاب بنعمة الرب وبعمل الروح القدس. وأصبح دون بوسكو شفيع الشبيبة والطلبة. والى يومنا يتساءل الجميع ويبحثون عن سر نجاح دون بوسكو في تربية الشبيبة. د. طلال فرج كيلانو - هولندا |
|