رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في مثل العذراي السهر بمعنى إعداد التدابير ينبغي على أتباع يسوع ان يكرِّسوا كل حياتهم لله ويخدمونه بدافع المحبة والولاء مهما طال انتظار الرب. لأنه لا أَحَدَ يُمْكِنُهُ أَنْ يُحَافِظَ عَلَى ٱلْأَمَانَةِ أَوْ يُدَاوِمَ عَلَى السَّهَرِ نِيَابَةً عَنَّا. إن كل ما في الأمر هو عامل الوقت، فالحكمة مقرونة بالوقت، والحكماء يفتدون الوقت. وهذا ما أراد المسيح أن يوصله إلى تلاميذه في أنه يجب عليهم ليس فقط أن يكونوا تلاميذ بل أن يكونوا تلاميذ مستعدين بالأعمال الصالحة. أعطانا الرب المصابيح، ولم يعطنا الزّيت، والزيت هي أعمالنا الحسنة، التي بها يبقى مصابيحنا مشتعلة. لا نستطيع ان نطلب واجباتنا من الغير كما فعلن العذارى الجاهلات بطلب الزيت من العاقلات. لقد حمّلنا الرب مسؤوليّة أن نحافظ على مصابيحنا مشتعلة، لنستقبله، ومسؤوليّتنا هي أن تبقى مصابيحنا مشعّة من نور الاعمال الصالحة والمحبة. ويدعونا مَثل العذارى إلى الى هذه المسؤولية من خلال أعمالنا الصالحة استعدادا لملاقاة الرب، لأنّ ما نحمله بين يدينا يكون مقياس دينونتا، ومن هذا المنطلق لنشتري زيت المحبّة والرحمة والأعمال الصالحة قبل مجيئه. |
|