رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة الثالث أكلمكم اليوم عن أعظم مثل للتواضع، أو هو المثل الحقيقي للتواضع. وأعني به تواضع الله تبارك اسمه. وكيف ذلك؟ إن الله هو الوحيد الذي يمكن أن يتواضع بحق. لأنه هو الوحيد العالي جدًا، الذي يتنازل من علوه.. أما الإنسان الذي هو تراب ورماد (تك18: 27)، والذي كان عدمًا قبل أن يكون ترابًا. الإنسان الذي كله خطية وإثم، ما هو معنى التواضع بالنسبة إليه؟ ليس هو في علو لكي ينزل منه، وليس في كمال حتى يخفيه.. إنما التواضع بالنسبة إليه، هو أن يعرف أصله ويعرف ضعفه، ويعرف خطيته. وكما قال أحد الآباء: تواضع الإنسان هو أن يعرف نفسه.. أما الله فهو الكامل في عظمته، الكامل في قداسته وفي قدرته، غير المحدود في كماله.. فهو الوحيد الذي تليق به صفة التواضع. فكيف إذن ظهر تواضع الله، على قدر ما نفهم تواضعه؟ ونقصد تواضع الله بصفة عامة، وتواضع كل أقنوم على حده |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الله إله المشوار الكامل |
حمل سلاح الله الكامل |
يسوع هو الله الكامل والإنسان الكامل في آن |
سلاح الله الكامل (2) |
"متى يأتي الكامل ستنتهي الألسنة"... من هو الكامل ؟ هل الألسنة إنتهت ؟ |