منتدى الفرح المسيحى
›
منتدى أورشليم السمائية
›
قسم البابا شنودة الثالث البطريرك رقم 117
›
وعظات كتابية
›
الاتضاع وتواضع الله
اسم العضو
حفظ البيانات؟
كلمة المرور
التسجيل
التعليمـــات
التقويم
مشاركات اليوم
البحث
الملاحظات
رسائل الفرح المسيحى اليومية على قناة الواتساب | إضغط هنا
البحث في المنتدى
عرض المواضيع
عرض المشاركات
البحث المتقدم
الذهاب إلى الصفحة...
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : (
1
)
29 - 01 - 2022, 02:06 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,273,467
الاتضاع وتواضع الله
الاتضاع
* في إحدى المرات سأل أحد الأخوة القديس الأنبا باخوميوس أب الشركة قائلًا: "قل لنا عن منظر من المناظر التي تراها لنستفيد منه".
فأجابه القديس: إن من كان مثلي خاطئًا لا يُعطي مناظر. ولكن إن شئت أن ترى منظرًا بهيًا يفيدك بالحق، فإني أدلك عليه وهو: إذا رأيت إنسانًا متواضعًا بقلبه طاهرًا، فهذا أعظم من سائر المناظر. لأنك بواسطته تشاهد الله الذي لا يُرى. فعن أفضل من هذا المنظر لا تسأل (يقصد أنه يرى في هذا الإنسان صورة الله المتواضع).
* قال القديس أوغسطينوس:
أنت تريد أن تحصل على كل شيء. اطلب ذلك عن طريق الاتضاع:
لما قالت المرأة الكنعانية "نعم يا رب، ولكن الكلاب
تأكل من الفتات الساقط من مائدة أسيادها" سمعت قوله "يا امرأة عظيم هو إيمانك" (مت15: 27-28).
وأيضًا لما قال قائد المائة "لست مستحقًا أن تدخل تحت سقف بيتي" قال الرب "الحق لم أجد ولا في إسرائيل إيمانًا عظيمًا مثل هذا" (لو7: 6-9).
فلنتمسك بالاتضاع: إن لم يكن لنا حتى الآن، فلنتعلمه. وإن كان لنا فلا نفقده.
* قال أنبا ابراكسيوس:
إن شجرة الاتضاع التي ترتفع إلى العلاء هي التواضع.
وقال أيضًا: تشبه بالعشار، فلا تدان مع الفريسي.
* وقال الأنبا أنطونيوس:
أحب الاتضاع، فهو يغطي جميع الخطايا.
* وقال الأنبا برصنوفيوس:
اقتنِ الاتضاع، فإنه يكسر جميع فخاخ العدو.
* وقال الأنبا باخوميوس:
اسلك طريق الاتضاع، لأن الله لا يرد المتواضع خائبًا. لكنه يُسقط المتكبر، وتكون سقطته شنيعة.
احذر من تكبر القلب، لأنه أشنع الرذائل كلها.
* وقال أيضًا: كن متواضعًا لتكون فرحًا. لأن الفرح يتمشى مع الاتضاع. كن متضعًا ليحرسك الرب ويقويك. فإنه يقول إنه ينظر إلى المتواضعين. كن وديعًا، لكي يملأك الرب حكمة ومعرفة وفهمًا. لأنه مكتوب أنه يهدي الودعاء بالحكم، ويعلم المتواضعين طرقه.
* وقال أنبا يوحنا القصير:
يجب قبل كل شيء أن نقوم بالتواضع. لأن هذه هي الوصية الأولى التي قال ربنا عنها "طوبى للمساكين بالروح، لأن لهم ملكوت السموات" (مت5: 3).
* وقال الشيخ الروحاني:
تسربل يا أخي بالتواضع في كل وقت، لأنه يُلبس نفسك المسيح معطيه.
* وقال مار اسحق:
حِب الاتضاع في كل تدابيرك، لتخلص من الفخاخ التي لا تُدرك، الموجودة في كل حين خارج السبل التي يسلك فيها المتضعون.
* وقال أيضًا: لا تلتمس أن تُكرم وأنت مملوء من الداخل جراحات. ابغض الكرامة فتكرم. ولا تحبها لئلا تُهان.
من عدا وراء الكرامة هربت منه. ومن هرب منها بمعرفة قصدته، وأنذرت كافة الناس باتضاعه.
* وقال أيضًا: تواضع في علوك، ولا تتعاظم في حقارتك.. ضع ذاتك، وصغّر قدرك عند جميع الناس. فتعلو على الرؤساء في هذا العالم.
كن أميًا في حكمتك. ولا تتظاهر بالحكمة وأنت أمي.
* وقال كذلك: أيها الإنسان الشقي: إن أردت أن تجد الحياة، تمسك بالإيمان والتواضع، لكي تجد بهما رحمة ومعونة وصوتًا من الله في قلبك.. وإن أردت أن تقتني هذين.. تمسك من مبدأ أمرك بالبساطة. واسلك قدام الله بسذاجة وليس بمعرفة.
* وقال الشيخ الروحاني:
يقول النبي: الويل للحكيم في عيني نفسه.. فكن مثل عبد عند مواليه، وليس مثل أخ عند أخوته..
كن الأول في الأعمال التي يترفع عن عملها غيرك. وكن آخر من يرتب الأمور ويدبرها.
ألبس التواضع في كل حين، وهو يجعلك مسكنًا لله.
* وقال أيضًا: كما ينبغي للشاب الصوم والنسك، هكذا ينبغي للشيوخ الاتضاع والتنازل. لأجل أنه دائمًا يلصق بهم الظن والمجد الباطل. وإلى جهاد النفس يحتاجون، أكثر من جهاد الجسد.
* وقال أيضًا: الكنز المخفي في الأرض لا ينقص، ولا يُخاف عليه من السارقين. وكنز المعرفة داخل القلب، ما تسلبه أفكار المجد الباطل.
وقال مار إفرآم:
كما أن الجسد يحتاج إلى ثوب، سواء كان الجو دافئًا أو باردًا.. كذلك النفس على الدوام تحتاج إلى رداء الاتضاع.
قنية نفيسة هي تواضع العقل.. اختر أن تمشي عاريًا حافيًا، من أن تتعرى منه. فإن الذين يحبون التواضع، يسترهم الرب.
* وقال أيضًا: إذا شاهدت نفسك مكللًا بالفضائل وعاليًا فيها، فحينئذ تحتاج بالأكثر إلى تواضع العقل، لكي تضع أساسًا سليمًا لعملك، ويثبت البناء مصانًا غير متزعزع.
* لا تعظّم شأن نفسك، لأنه ربما توافيك محنة فتوبخ الظانين فيك حسنًا
،
حب التواضع فإنه سور لا يُنقب قدام العدو، وصخرة صادمة تكسر حيل الشيطان.
* قال القديس مقاريوس الكبير:
الصوم بدون صلاة واتضاع، يشبه نسرًا مكسور الجناحين.
* وقال مار اسحق:
إذا سلكت في عمل الفضيلة حسنًا، ولم تحس مذاقة معونتها، فلا تعجب من ذلك. لأنه إن لم يتضع الإنسان، لن يأخذ مكافأة عمله. المكافأة ليست تُعطى للعمل، بل بالاتضاع. والذي فقد الاتضاع، فقد ضيّع تعبه وعمله.
وقال أيضًا: إن عبرت على جميع منازل الفضيلة، فإنك لن تصادف راحة من تعبك، ولا انعتاقًا من حيل أعدائك، إلى أن تصل إلى منزل الاتضاع.
* قال القديس الأنبا أنطونيوس:
"إن نسينا خطايانا، يذكرها لنا الله. وإن ذكرنا خطايانا، لا يذكرها لنا الله".
لذلك احذر من أن تنسى خطاياك، لئلا تنتفخ وتظن في نفسك الظنون، أو تصير بارًا في عيني نفسك.
وإن حوربت بالبر الذاتي والكرامة، فقل لنفسك: أنا لا استحق شيئًا بسبب خطاياي..
وإن كان الله من فرط محبته ورحمته قد ستر خطاياي على الناس، لكنني أعرفها جيدًا ولا أنساها، لئلا أتكبر باطلًا.
* قال القديس أيسوذورس:
إن شرف التواضع عظيم، وسقوط المتعاظم فظيع جدًا. وأنا أشير عليكم أن تلزموا التواضع، فلن تسقطوا أبدًا.
* وقال القديس أوغسطينوس:
اتضع في إلهك المتضع، لكيما ترتفع في إلهك الممجد.
احذر من التواضع الزائف
ليس التواضع مجرد كلمة، إنما هو حياة لها قواعدها الروحية، ولها ارتباط بعدد كبير من الفضائل تكون سببًا للاتضاع أو يكون الاتضاع سببًا لها.. وعلينا أن نتأمل كل هذا، ونعرف الوسائل التي توصلنا إلى التواضع ونمارسها.
وأولًا نعرف التواضع الحقيقي، ونبعد عن التواضع الزائف:
فكثيرون يستخدمون ألفاظ التواضع، وهم بعيدون كل البعد عن روح الاتضاع. وقد يقولون إنهم خطاة ضعفاء، ولا يحتملون إطلاقًا أن يقال لهم مثل هذا. وقد ينحنون برؤوسهم أمام غيرهم. وقلوبهم لا تنحني أبدًا ولا أفكارهم.
عجبت ذات مرة حينما قرأت افتتاحية إحدى المجلات القبطية. وكان الكاتب يتحدث عن تواضع السيد المسيح أثناء عماده، وكيف أنه أنحنى أمام المعمدان الذي هو اقل منه بما لا يقال. وذلك لكي يكمل كل بر.
وإذا بالكاتب يختم مقاله بعبارة "أعطنا يا رب نحن أيضًا أن ننحني أمام من هم أقل منا، لكي نكمل كل بر! مادام هو في أعماقه يعتقد أنهم أقل منه، فهل يُحسب انحناؤه اتضاعًا!!
بينما القلب مرتفع عليهم من الداخل ينظر إليهم في استصغار..؟!
وهناك قصة رواها يوحنا كاسيان عن القديس سرابيون الكبير:
وكيف أن أحد الرهبان الجائلين قد زاره. فلما دعاه القديس إلى أن يبدأ الصلاة أو التأمل في الكتاب، قال إنه غير مستحق. ولما دعاه إلى الجلوس على الحصير بدلًا من جلوسه على
التراب
، قال أيضًا إنه غير مستحق. ثم نصحه القديس أن يثبت في قلايته، ولا يجول هنا وهناك، حينئذ لم يحتمل، وأحمر وجهه مثل السبع. فقال له القديس سيرابيون.
"ليس التواضع يا ابني، أن تلوم نفسك ملامة باطلة..! إنما التواضع هو في احتمالك الملامة التي تأتيك من الآخرين".
ولعل حكمة القديس تظهر في أن البعض قد يصف نفسه بأوصاف متضعة، هو لا يعتقدها في نفسه
،
أو أنه يصف نفسه بالخطية والضعف، لكي يقول الناس عنه إنه متواضع، فيكسب بذلك مدح الآخرين!! ولو قيلت عنه هذه الصفات لغضب. ولو عرف أن الناس سيصدقون ما يقول عن نفسه من عيب، ما كان يقول ذلك مطلقًا.
أما أنت فليكن لك التواضع الحقيقي باقتناع داخلي صادق أنك كذلك: فيك ما تصف به نفسك من نقص.
قال مار اسحق محذرًا من اتخاذ ألفاظ الاتضاع وسيلة للكبرياء:
"إن حقّرت نفسك لكي تكرم، الرب يفضحك..".
"وإن أنت امتهنت ذاتك لأجل الحق، فإن الرب يتقدم إلى براياه فيمدحونك، ويفتحون قدامك باب مجده الذي يتكلم به منذ الأزل، ويمجدونك كالباري لأنك بالحقيقية تكون على صورته ومثاله".
تواضع الله
أكلمكم اليوم عن أعظم مثل للتواضع، أو هو المثل الحقيقي للتواضع. وأعني به تواضع الله تبارك اسمه. وكيف ذلك؟
إن الله هو الوحيد الذي يمكن أن يتواضع بحق.
لأنه هو الوحيد العالي جدًا، الذي يتنازل من علوه..
أما الإنسان الذي هو تراب ورماد (تك18: 27)، والذي كان عدمًا قبل أن يكون ترابًا. الإنسان الذي كله خطية وإثم، ما هو معنى التواضع بالنسبة إليه؟ ليس هو في علو لكي ينزل منه، وليس في كمال حتى يخفيه.. إنما التواضع بالنسبة إليه، هو أن يعرف أصله ويعرف ضعفه، ويعرف خطيته. وكما قال أحد الآباء:
تواضع الإنسان هو أن يعرف نفسه..
أما الله فهو الكامل في عظمته، الكامل في قداسته وفي قدرته، غير المحدود في كماله.. فهو الوحيد الذي تليق به صفة التواضع. فكيف إذن ظهر تواضع الله، على قدر ما نفهم تواضعه؟ ونقصد تواضع الله بصفة عامة، وتواضع كل أقنوم على حده:
* كان الله متواضعًا في خلقه للكائنات. فلم يشأ أن ينفرد وحده بصفة الوجود، فمنح الوجود لغيره..
كان وحده منذ الأزل.. ولم يرد -في تواضعه- أن يظل وحده. فأشرك معه في الوجود ما لم يكن..
كثير من الناس -إن وُجد أحد منهم في عظمة أو في منصب- يجمع كل السلطة في يده، ولا يُشرك معه أحدًا في عمل أو تصرف..! أما الله، فلم يفعل هكذا، ولم يشأ أن ينفرد. ومنح العدم وجودًا. ومنح البعض منه حياة، بل أيضًا منحه قوة وسلطة!!
* ومنح البعض من مخلوقاته طبيعة سامية جدًا.
مثال ذلك الملائكة "المقتدرون قوة" كما وصفهم المرتل في المزمور (مز 103: 20). بل أن واحدًا منهم -سطانائيل- الذي صار شيطانًا فيما بعد، قال عنه الرب في سفر حزقيال النبي"أَنْتَ خَاتِمُ الْكَمَالِ، مَلآنٌ حِكْمَةً وَكَامِلُ الْجَمَالِ.. أَنْتَ الْكَارُوبُ الْمُنْبَسِطُ الْمُظَلِّلُ.. أَنْتَ كَامِلٌ فِي طُرُقِكَ مِنْ يَوْمَ خُلِقْتَ حَتَّى وُجِدَ فِيكَ إِثْمٌ" (حز28: 12-15).
* ومن تواضع الله أن الكائنات التي تمردت عليه، لا يزال يبقيها حتى الآن، ويسمح أن يكون لها سلطان وقدرة!!
خذوا مثالًا ذلك الشيطان: تمرد على الله، وأراد أن يصير مثل العليّ (أش14:14). وأسقط معه عددًا كبيرًا من القوات السمائية، قيل إنهم ملائكته (رؤ12: 7). وكان بإمكان الله أن يفنيه. ولكن من تواضع الله أنه لم يقض على هذا العدو المقاوم، بل استبقاه. وترك له سلطانًا، كما قيل عن الأشرار "هذه ساعتكم وسلطان الظلام" (لو22: 53). والأكثر من هذا إنه صارت له قوة أن يصنع آيات وعجائب، كما قيل عن ضد المسيح في أيام الارتداد الأخير إن "مجيئه بعمل الشيطان بكل قوة وبآيات وعجائب كاذبة، وبكل خديعة الإثم في الهالكين" (2 تس2: 9، 10).
وكلما أتأمل كيف أن في العالم أناسًا يشتمون الله، ويجدفون عليه ليل نهار، وأناسًا ينكرون وجود الله، ولا يعترفون به، وأناسًا يعصون الله ويحرضون على عصيانه.. ومع ذلك يحتمل الله كل هذا السبّ والتجديف والعصيان، دون أن يفني مقاوميه.. أدرك في أعماقي مقدار التواضع العجيب الذي يتصف به الله..
* ومن تواضع الله، أنه يبعد عن مظاهر العظمة التي تجلب المديح وتبهر الناس. مثال ذلك ندرة استخدامه للمعجزات!
بإمكان الله أن يبهر الناس كل يوم وكل ساعة وكل لحظة بالمعجزات والآيات والعجائب، وبالرؤى والاستعلانات والظهورات المقدسة.. فيجعلهم يلهجون بمجده، ويسجدون أمام قدرته، وعلى الأقل يعترفون بوجوده. ولكنه مع ذلك لم يفعل! ويقتصر إجراء المعجزات على الضرورات النادرة..! إنه يريد أن يجذب الناس إليه بالحب والاقتناع وليس بالعجائب والمعجزات والعظمة..
* الله أيضًا في تواضعه، يسمح لأقل الناس أن يخاطبه!
عجيب أن يجد "
التراب
والرماد" فرصته ليتحدث مع الله، الله الذي تقف أمامه الملائكة ورؤساء الملائكة والشاروبيم والساروفيم، وكل الجمع غير المحصى الذي للقوات السمائية، بكل توقير وخشية..
قد يجد الإنسان صعوبة في كثير من الأحيان، أن يتحدث مع تراب مثله، إن كان ذلك
التراب
له منصب عالٍ أو مركز كبير! أما الله فيمكنك أن تكلمه وأن تتفاهم معه. بل من الجائز أن تكلمه، وقد كسرت وصاياه منذ دقائق أو لحظات!
وفي تواضع الله، سمح أن يتحدث حتى مع أشر الخطاة!
تنازل وتكلم مع
قايين
، أول قاتل على وجه الأرض. ولما قال له
قايين
"إنك قد طردتني اليوم عن وجه الأرض.. فيكون كل من وجدني يقتلني"، أجابه في عدل وعطف "كل من قتل
قايين
، فسبعة أضعاف ينتقم منه" (تك4: 14، 15).
وتنازل الله، فأرسل ملاكًا يتكلم مع بلعام.. وذلك الإنسان المضل الذي أعثر الشعب وألقى معثرة أمامه وجعله يخطئ (رؤ2: 14).
سمح الله بتواضعه أن ينطلق الروح القدس على فمه بنبوءات تُعد من أشهر النبوءات عن التجسد (عد24: 17).. حتى أن هذا المضل قال عن نفسه "وحي بلعام بن بعور، وحي الرجل المفتوح العينين، وحي الذي يسمع أقوال الله، الذي يرى رؤى الله، مطروحًا وهو مكشوف العينين" (عد24: 3، 4) وقال إنه "يعرف معرفة العلي" (عد 24: 16)!
والله في تواضعه، يأخذ موقف من يستشير أنبيائه:
فعندما رأى أن "صراخ سادوم وعمورة قد كثر، وخطيئتهم قد عظمت جدًا" (تك 18: 20)، وأراد أن يهلكهم، قال "هل أخفي عن إبراهيم ما أنا فاعله؟!" (تك18: 17). ومن هو إبراهيم هذا الذي تريد أن تخبره قبل أن تُجري مشيئتك؟ أليس هو حفنة من تراب ورماد؟ كلا، يقول الرب، بل "إبراهيم يكون أمة كبيرة وقوية، وتتبارك به جميع أمم الأرض" (تك18: 18).
ويعرض الرب على إبراهيم، ويعطيه الفرصة والحرية أن يجادله، وأن يقول له "عسى أن يكون خمسون بارًا في المدينة.. حاشا لك أن تفعل هذا الأمر، أن تبيد البار مع الأثيم، فيكون البار كالأثيم! حاشا لك. أديان الأرض كلها لا يصنع عدلًا؟!" (تك18: 24-25). وتستمر المناقشة، ويقبل الرب الحوار، بل يقبل بتواضعه الجرأة في الحوار!
ويتكرر الأمر مع موسى النبي عندما أراد الرب أن يفني ذلك الشعب، الذي صنع عجلًا من ذهب وعبده (خر 32).
كان الرب قد قرر إفناء ذلك الشعب الخائن. ولكنه نادى موسى أولًا. وقال له فسد شعبك الذي أصعدته من أرض مصر. زاغوا سريعًا عن الطريق الذي أوصيتهم به. صنعوا عجلًا مسبوكًا وسجدوا له، وذبحوا له، وقالوا هذه آلهتك يا إسرائيل التي أصعدتك من أرض مصر.. فالآن اتركني ليحمى غضبي عليهم وأفنيهم.." (خر 32: 7-10).
عجيب هو تواضع الرب في قوله لعبده موسى "أتركني..".
من هو هذا موسى يا رب الذي تطلب إليه أن يتركك لتنفذ مشيئتك؟! على أن موسى هذا لم يتركه ليغضب ويُفنى. بل قال له "والآن إن غفرت خطيتهم. وإلا فامحني من كتابك الذي كتبت" (خر32: 32)!! وسمع الرب لموسى، ولم يفنهم.
يذكرني هذا الموقف بقصة الرب مع
يعقوب
وهو يصارعه: إذ قال الرب ل
يعقوب
"أطلقني، فإنه قد طلع الفجر" فقال
يعقوب
"لا أطلقك حتى تباركني" (تك32: 26).
ونلاحظ في تواضع الرب مع إبراهيم وموسى نقطة هامة وهي:
* إن الله سمح لهما في حوارهما معه بألفاظ تبدو شديدة.
إبراهيم يقول للرب "حاشا لك أن تفعل مثل هذا الأمر.. أديان الأرض كلها لا يصنع عدلًا؟! (تك 18). وموسى يقول للرب "ارجع يا رب عن حمو غضبك واندم على الشر" لماذا يتكلم المصريون قائلين: أخرجهم بخبث، ليقتلهم في الجبال، ويفنيهم عن وجه الأرض!" (خر32: 12).
* إن الرب في تواضعه يسمح لنا أن نناقشه، بل يطلب منا ذلك بقوله: "هلم نتحاجج، يقول الرب" (أش1: 18).
هناك أناس لا يقبلون أن يناقشهم أحد فيما يصدرونه من أوامر ومن قرارات. يعتبرون ذلك كبرياء ممن يناقشهم، وتجاوزًا لحدوده. وإقلالًا من كرامتهم وهيبتهم. أما الله فإنه في تواضعه يقبل الحوار والنقاش:
أيوب الصديق يقول للرب "لا تستذنبني. فهمني لماذا تخاصمني؟ أحسن عندك أن تظلم، أن ترذل عمل يديك؟!" (أي10: 2، 3).
وإرميا النبي يقول له "أبرّ أنت يا رب من أن أخاصمك، . ولكني أكلمك من جهة أحكامك: لماذا تنجح طريق الأشرار؟ اطمأن كل الغادرين غدرًا!" (أر12: 1).
وداود النبي يعاتبه قائلًا "لماذا يا رب تقف بعيدًا؟ لماذا تختفي في أزمنة الضيق؟!" (مز10: 1).
والرب يسمع كل هذا، بتواضعه وسعة صدر، ولا يغضب.
* ومن تواضع الرب إنه يرفع شأن أولاده. وقد يعطيهم ألقابه.
يقول لعبده موسى "أنظر. قد جعلتك إلهًا لفرعون (أي سيدًا له). وهرون أخوك يكون نبيك" (خر7: 1). ولما اعتذر موسى عن إرساليته، بحجة أنه ثقيل الفم واللسان، منحه هرون أخاه، وقال له "تكلّمه وتضع الكلمات في فمه، وأنا أكون مع فمك ومع فمه.. هو يكلم الشعب عنك، وهو يكون لك فمًا، وأنت تكون له إلهًا (أي توحي إليه) (خر4: 15-17).
وعندما أراد الله أن يكون لموسى سبعون شيخًا يساعدونه، قال له: "اجمع إليّ سبعين رجلًا من شيوخ إسرائيل الذين تعلم أنهم شيوخ الشعب وعرفاؤه.. فأنزل أنا وأتكلم معك.. وآخذ من الروح الذي عليك، وأضع عليهم" (عد11: 16، 17).. وفعل الله هكذا (عد11: 25). كان يمكنه أن يمنحهم الروح مباشرة. ولكنه أخذ من الروح الذي على موسى ووضع على السبعين. فلما حلّ عليهم الروح تنبأوا (عد 11: 25). من تواضع الله، أراد أن يشعر أولئك الشيوخ أنهم من أتباع موسى، قد أخذوا من الروح الذي عليه..
وبنفس الوضع رفع الرب من شأن يوسف الصديق، وجعله أبًا لفرعون، وسيدًا لكل بيته، (تك45: 8).
* والشريعة التي هي شريعة الله، تسمى شريعة موسى.
وهكذا فإن داود الملك قال قبل وفاته لابنه
سليمان
، "أحفظ شعائر الرب إلهك.. كما هو مكتوب في شريعة موسى، لكي تفلح في كل ما تفعل.." (1مل2: 3). وسميت أيضًا "شريعة موسى" في سفر نحميا (نح8: 1). وفي سفر دانيال النبي (دا9: 11). إنها شريعة الله. ولكن من تواضعه سميت شريعة موسى.
وأسفار الأنبياء أيضًا سميت بأسمائهم، مع أنها كتب الله.
ولكن الله -من تواضعه- سمح أن تُطلق عليها أسماؤهم. فيقال سفر صموئيل النبي، وسفر إشعياء، وإرميا، وحزقيال، ودانيال، وملاخي.
وربنا يسوع المسيح يقول للكتبة والفريسيين "إن موسى -من أجل قساوة قلوبكم- أذن لكم بالطلاق" (مت19: 8).. مع أن الإذن صدر من الله.. ولكن لا مانع أن يُنسب إلى موسى، تواضعًا من الله، ورغبة منه في أن يرفع من شأن أولاده..
وبعد، يعوزنا في الحديث عن تواضع الله، أن نتحدث عن تواضع أقنوم الابن، وأقنوم الروح القدس.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
انواع عرض الموضوع
العرض العادي
الانتقال إلى العرض المتطور
الانتقال إلى العرض الشجري
الانتقال السريع
لوحة تحكم العضو
الرسائل الخاصة
الاشتراكات
المتواجدون الآن
البحث في المنتدى
الصفحة الرئيسية للمنتدى
منتدى الكتاب المقدس
مزامير داود النبى
أمثال الكتاب المقدس
شخصيات الكتاب المقدس
تأملات فى الكتاب المقدس
معلومات عن الكتـاب المقدس
تفسيرات وقراءة ودراسة الكتاب المقدس
العهد القديم
العهد الجديد
منتدى رسائل يومية
حظك اليوم
صوت ربنا اليوم
حدث فى مثل هذا اليوم
معاً كل يوم فى رسالة جديدة
قراءات الكنيسة اليومية
البولس
الكاثوليكون
الإبركسيس
السنكسار
القراءات اليومية
منتدى أورشليم السمائية
قسم الرب يسوع المسيح الراعى الصالح
قسم السيدة العذراء مريم والدة الإله
قسم البابا كيرلس السادس البطريرك رقم 116
صور البابا كيرلس السادس
قسم البابا شنودة الثالث البطريرك رقم 117
وعظات كتابية
وعظات صوتية
كنوز البابا شنودة الثالث
كتب البابا شنودة الثالث
صور البابا شنودة الثالث
فيديوهات البابا شنودة الثالث
سنوات مع أسئلة الناس للبابا شنودة الثالث
قسم البابا تواضروس الثانى البطريرك رقم 118
صور البابا تواضروس الثانى
الانطونى | منتدى الرهبنة وحياة البرية
القديس الأنبا أنطونيوس أب الرهبان
بستان الرهبان | حكم وتعاليم آباء البرية وأباء الرهبنة
منتدى صداقة القديسين
سيرة القديسين والشهداء
سيرة القديسات والشهيدات
شهداء المسيحية العصر الحديث
تماجيد ومدائح القديسين والشهداء
معجزات القديسين والقديسات
أقوال الأباء وكلمة منفعة
تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
منتدى كلمة الله الحية والفعالة
قصص مسيحية متنوعة
كلمة الله تتعامل مع مشاعرك
أية من الكتاب المقدس وتأمل
ايات من الكتاب المقدس للحفظ
مواضيع وتأملات روحية مسيحية
منتدى النور والظلمة
المسيحية رسالة فرح
الخطية وحروب عدو الخير
سبب الرجاء الذي فينا
منتدى الصلوات والطلبات
قسم الصلوات
قسم طلبات الصلاة
صلوات سهمية مسيحية
منتدى الكتب
قسم الكتب العامة
قسم الكتب الدينية
قسم الموضوعات المسيحية المتكاملة
منتدى الميديا المسيحية
الأفلام المسيحية والمسرحيات
مقاطع الفيديو المسيحية المتنوعة
فيديو كليب القنوات المسيحية
قسم نغمات الموبايل المسيحية
قسم العظات
العظات المكتوبة
العظات المسموعة
العظات المرئية
قسم الترانيم
الترانيم المكتوبة
الترانيم المسموعة
الترانيم المصورة
قسم القداسات
قسم الألحان والتسبحة
منتدى الخدمة والكرازة
اعداد خدام
مشاكل فى الخدمة
أفكار جديدة للخدمة
ذوي الاحتياجات الخاصة
منتدى حياتك إلى الأفضل
قسم تطوير الذات
قسم اعرف ذاتك
قسم الصحة النفسية
منتدى سؤال وجواب
أسئلة فى اللاهوت
أسئلة فى الطقس
أسئلة فى العقيدة
أسئلة فى تاريخ الكنيسة وسير القديسين
أسئلة وأجوبة مسيحية ومتنوعة
منتدى شباب العالم
شبابيات الفرح المسيحى
فضفضة شبابية بلا حدود
منتدى الصور المسيحية
صورة وتعليق
خلفيات مسيحية
صور الفن القبطى
صور القديسين والشهداء
صور القديسات والشهيدات
صور السيدة العذراء مريم
صور السيد المسيح والصليب
صورة وأية من الكتاب المقدس
صور مسيحية وقبطية متنوعة
منتدى الأطفال
قصص دينية للأطفال
كليبات ومقاطع فيديو للأطفال
صور كرتون ، صور للتلوين
أفلام كارتون
طفلك يسأل وانت تجيب
منتدى الأسرة والحياة الزوجية
بيت على الصخر
الأسرة والطفل
الديكور والفنون
الجمال والمكياج
الأزياء والأناقة
ركن العروسة وليلة العمر
البيت بيتى ، ابداعات المراة
موسوعة أسماء المواليد
أسماء بنات
أسماء أولاد
منتدى اشهى الاكلات والحلويات
أكلات دايت
فوائد غذائية
اكلات صيامى
حلويات صيامى
مطبخك سيدتى
هواة الحيوانات والطيور والأسماك والنباتات
عالم الحيوان
هواة تربية القطط
هواة تربية الكلاب
هواة تربية الطيور
هواة تربية أسماك الزينة
هواة النباتات الطبيعية والعطرية
المنتدى الأجتماعى
منتدى الأخبار
قسم الاخبار المسيحية والكنيسة
قسم الأخبار العالمية والمحلية
قسم اخبار الرياضة
منتدى السياحه والسفر
قسم سياحة دينية
قسم سياحة عالمية
القسم الثقافي
منتدى الطب
قسم العلاج الطبيعى
حملة الفرح المسيحى ضد التدخين
التربية الجنسية المسيحية
منتدى اللغات
English Forum
Forum français
قسم اللغة القبطية
ركن اللغات العالمية
لغة الاشارة للصم والبكم
المنتدى الترفيهى
لعب وترفيه
صور كاريكاتير
النكت والفرفشة
الكاميرا الخفية والمواقف المضحكة
منتدى الصور
الصور العامة والمتنوعة
صور وخلفيات الكريسماس
صور توبيكات خواطر متنوعة
غرائب وطرائف وعجائب الصور
منتدى الأعضاء
موسوعة توبيكات مميزة
مسابقات الفرح المسيحى
صور كاميرا وموبايلات الأعضاء
منتدى التصميم والابداع المسيحى
تصميمات وابداعات الأعضاء
قسم أدوات ودروس التصميمات
منتدى المواهب
قسم المواهب المسيحية
قسم المواهب المتنوعة
فى أحضان المسيح
التهانى والمناسبات السعيدة
الترحيب والتعارف بالأعضاء الجدد
المنتدى العام
قسم المواضيع المسيحية المتنوعة
قسم المواضيع العامة المتنوعة
قسم استراحة الأقباط
مقاطع فيديو متنوعة
المنتدي التعليمي العام لجميع المراحل الدراسية
ركن أرشيف المواضيع
منتدى التواصل مع الأعضاء
العتاب والشكاوى
الإقتراحات والمناقشات والإستفسارات
شروحات المنتدى وكيفية التعامل مع الفرح المسيحى
ادارة منتديات الفرح المسيحى
أخبار موقع ومنتدى الفرح المسيحى
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إن الله يسكن حيث يوجد هدوء ولطف وتواضع
ليتنا في كل الأحوال نتواضع تحت يد الله القوية
القديسة مريم وتواضع الله
حقًا إن الاتضاع لهو شيء عظيم، لأن كل صلاح إنما يتقدمه الاتضاع
الصلاة هي ان نتواضع امام عظمة الله
◑ خريطة الفرح المسيحى ◐
منتدى الكتاب المقدس
|
مزامير داود النبى
|
أمثال الكتاب المقدس
|
تأملات فى الكتاب المقدس
|
معلومات عن الكتـاب المقدس
|
تفسيرات وقراءة ودراسة الكتاب المقدس
|
العهد القديم
|
العهد الجديد
|
شخصيات الكتاب المقدس
|
قراءات الكنيسة اليومية
|
البولس
|
الكاثوليكون
|
الإبركسيس
|
السنكسار
|
القراءات اليومية
|
منتدى أورشليم السمائية
|
قسم الرب يسوع المسيح الراعى الصالح
|
قسم السيدة العذراء مريم والدة الإله
|
صورة وتعليق
|
قسم البابا كيرلس السادس البطريرك رقم 116
|
قسم البابا شنودة الثالث البطريرك رقم 117
|
وعظات كتابية
|
وعظات صوتية
|
كنوز البابا شنودة الثالث
|
كتب البابا شنودة الثالث
|
صور البابا شنودة الثالث
|
فيديوهات البابا شنودة الثالث
|
سنوات مع أسئلة الناس للبابا شنودة الثالث
|
الانطونى | منتدى الرهبنة وحياة البرية
|
القديس الأنبا أنطونيوس أب الرهبان
|
بستان الرهبان | حكم وتعاليم آباء البرية وأباء الرهبنة
|
منتدى النور والظلمة
|
منتدى صداقة القديسين
|
سيرة القديسين والشهداء
|
سيرة القديسات والشهيدات
|
تماجيد ومدائح القديسين والشهداء
|
معجزات القديسين والقديسات
|
أقوال الأباء وكلمة منفعة
|
تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
|
شهداء المسيحية العصر الحديث
|
منتدى كلمة الله الحية والفعالة
|
قصص مسيحية متنوعة
|
أية من الكتاب المقدس وتأمل
|
ايات من الكتاب المقدس للحفظ
|
كلمة الله تتعامل مع مشاعرك
|
مواضيع وتأملات روحية مسيحية
|
صوت ربنا اليوم
|
حظك اليوم
|
المسيحية رسالة فرح
|
الخطية وحروب عدو الخير
|
منتدى الصلوات والطلبات
|
قسم الصلوات
|
قسم طلبات الصلاة
|
منتدى الكتب
|
قسم الكتب العامة
|
قسم الكتب الدينية
|
عالم الحيوان
|
قسم الموضوعات المسيحية المتكاملة
|
منتدى الميديا المسيحية
|
فوائد غذائية
|
مقاطع الفيديو المسيحية المتنوعة
|
فيديو كليب القنوات المسيحية
|
هواة النباتات الطبيعية والعطرية
|
قسم نغمات الموبايل المسيحية
|
قسم العظات
|
العظات المكتوبة
|
العظات المسموعة
|
العظات المرئية
|
قسم الترانيم
|
الترانيم المكتوبة
|
الترانيم المسموعة
|
الترانيم المصورة
|
صور توبيكات خواطر متنوعة
|
قسم القداسات
|
قسم الألحان والتسبحة
|
منتدى الخدمة والكرازة
|
اعداد خدام
|
مشاكل فى الخدمة
|
أفكار جديدة للخدمة
|
ذوي الاحتياجات الخاصة
|
قسم تطوير الذات
|
قسم اعرف ذاتك
|
قسم الصحة النفسية
|
منتدى سؤال وجواب
|
أسئلة فى اللاهوت
|
أسئلة فى الطقس
|
أسئلة فى العقيدة
|
أسئلة فى تاريخ الكنيسة وسير القديسين
|
أسئلة وأجوبة مسيحية ومتنوعة
|
منتدى شباب العالم
|
شبابيات الفرح المسيحى
|
فضفضة شبابية بلا حدود
|
منتدى الصور المسيحية
|
صور السيد المسيح والصليب
|
صور السيدة العذراء مريم
|
صور القديسين والشهداء
|
صور القديسات والشهيدات
|
صورة وأية من الكتاب المقدس
|
خلفيات مسيحية
|
صور الفن القبطى
|
منتدى الأطفال
|
قصص دينية للأطفال
|
كليبات ومقاطع فيديو للأطفال
|
صور كرتون ، صور للتلوين
|
أفلام كارتون
|
طفلك يسأل وانت تجيب
|
منتدى الأسرة والحياة الزوجية
|
بيت على الصخر
|
الأسرة والطفل
|
الديكور والفنون
|
الجمال والمكياج
|
الأزياء والأناقة
|
مطبخك سيدتى
|
ركن العروسة وليلة العمر
|
البيت بيتى ، ابداعات المراة
|
هواة الحيوانات والطيور والأسماك والنباتات
|
هواة تربية القطط
|
هواة تربية الكلاب
|
هواة تربية الطيور
|
هواة تربية أسماك الزينة
|
المنتدى الأجتماعى
|
قسم الاخبار المسيحية والكنيسة
|
قسم الأخبار العالمية والمحلية
|
منتدى السياحه والسفر
|
قسم سياحة دينية
|
قسم سياحة عالمية
|
منتدى اشهى الاكلات والحلويات
|
القسم الثقافي
|
منتدى الطب
|
قسم العلاج الطبيعى
|
حملة الفرح المسيحى ضد التدخين
|
التربية الجنسية المسيحية
|
منتدى اللغات
|
English Forum
|
Forum français
|
قسم اللغة القبطية
|
ركن اللغات العالمية
|
المنتدى الترفيهى
|
موسوعة توبيكات مميزة
|
لعب وترفيه
|
النكت والفرفشة
|
غرائب وطرائف وعجائب الصور
|
الكاميرا الخفية والمواقف المضحكة
|
منتدى الأعضاء
|
صور كاميرا وموبايلات الأعضاء
|
لغة الاشارة للصم والبكم
|
قسم المواهب المسيحية
|
تصميمات وابداعات الأعضاء
|
أسماء أولاد
|
فى أحضان المسيح
|
التهانى والمناسبات السعيدة
|
الترحيب والتعارف بالأعضاء الجدد
|
المنتدى العام
|
قسم المواضيع المسيحية المتنوعة
|
قسم المواضيع العامة المتنوعة
|
الصور العامة والمتنوعة
|
المنتدي التعليمي العام لجميع المراحل الدراسية
|
قسم استراحة الأقباط
|
حدث فى مثل هذا اليوم
|
منتدى التواصل مع الأعضاء
|
الإقتراحات والمناقشات والإستفسارات
|
العتاب والشكاوى
|
شروحات المنتدى وكيفية التعامل مع الفرح المسيحى
|
حلويات صيامى
|
منتدى الصور
|
أسماء بنات
|
ركن أرشيف المواضيع
|
ادارة منتديات الفرح المسيحى
|
أخبار موقع ومنتدى الفرح المسيحى
|
مسابقات الفرح المسيحى
|
صور مسيحية وقبطية متنوعة
|
صور كاريكاتير
|
منتدى الأخبار
|
قسم اخبار الرياضة
|
منتدى المواهب
|
قسم المواهب المتنوعة
|
مقاطع فيديو متنوعة
|
الأفلام المسيحية والمسرحيات
|
اكلات صيامى
|
صور البابا كيرلس السادس
|
منتدى حياتك إلى الأفضل
|
صلوات سهمية مسيحية
|
سبب الرجاء الذي فينا
|
قسم أدوات ودروس التصميمات
|
موسوعة أسماء المواليد
|
منتدى رسائل يومية
|
أكلات دايت
|
صور وخلفيات الكريسماس
|
معاً كل يوم فى رسالة جديدة
|
منتدى التصميم والابداع المسيحى
|
قسم البابا تواضروس الثانى البطريرك رقم 118
|
صور البابا تواضروس الثانى
|
الساعة الآن
09:50 AM
الاتصال بنا
-
الفرح المسيحى
-
بيان الخصوصية
-
الأعلى
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024