رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لخصت رواية رفض أهل النَّاصِرة ليسوع تاريخ عمله مع اليهود "إلى خاصته جاء وخاصته لم تقبله" (يوحنا 1: 14). وكما لم تقبله خاصته في مجمع النَّاصِرة لم يُقبل في هيكل أورشليم (يوحنا 2: 18 -21). بل اتخذت كلماته شهادة ضده عند محاكمته. أمَّا في النَّاصِرة فأخرجوه من المجمع وحاولوا قتله. لا يكفي امتيازات أهل النَّاصِرة من مواطنتهم وجوارهم ليسوع فقط ليعرفوه حق المعرفة، إنما لا بدَّ من الإيمان به. فموقف أهل النَّاصِرة مع يسوع هو موقفنا بالحقيقة معه في أيامنا الحاضرة. فكثيرون لا يقبلون المسيح في أوساطهم ربا ونبياً. وكثيرون يعتبرونه بشرا سويا فقط. وتعود الأسباب إلى حسد وجهل وكبرياء وعمى وكل ذلك يعود إلى مصدر رئيسي واحد هو "عدم إيمان". حكاية أهل النَّاصِرة مع يسوع هي حكايتنا معه في أيامنا الحاضرة. ونحن أيضاً مثل أهل النَّاصِرة، نعتبر أنفسنا رفاقه، نعتبر أنفسنا من تلاميذه، ونعتقد بأننا نعرفه جيداً وقريبين منه... لكننا في أوقات أخرى، نحن أيضاً، لا نتخذ من دينه إلا الاسم أو لا نعيش من إنجيله شيئا في الحياة. وربما لا نستقبله، كما فعل أهل النَّاصِرة، أو لا نستقبل كلامه كما يجب، خاصة عندما يكون كلامًا أو تعليمًا صعبًا ويتطلب نكران الذات وجهداً. كلُّ واحد منّا، يجب أن يُقرر، إمّا القبول بيسوع وتعليمه ووصاياه، وإمَّا رفض كل ذلك. وإنسان اليوم مضطرب وضائع. وهو بحاجة إلى معرفة الحق. ومعرفة المسيح هي معرفة الحق (لوقا 4: 22) فإن أردنا عالم اليوم أن يعرف الحق، علينا أن نُريه الحق الذي فينا ووسطنا من خلال أقوالنا وأعمالنا. وعالم اليوم بحاجة إلى شهادة حياة قبل شهادة تعليم، وفي هذا الصدد يقول القديس يوحنا ذهبي الفم "فمن لا يقدر أن يعلِّم نفسه ويحاول أن يصلح من شأن الآخرين يجد الكثيرون يسخرون منه. بالحري مثل هذا لا يكون له القدرة على التعليم مطلقًا، لأن أعماله تنطق بعكس أقواله" |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
جاء السيد إلى خاصته، وخاصته لم تقبله |
يو 1: 11 الى خاصته جاء وخاصته لم تقبله. |
انجيل يوحنا 1 :11 الى خاصته جاء وخاصته لم تقبله |
إلى خاصته جاء، وخاصته لم تقبله |
الى خاصته جاء وخاصته لم تقبله. (John 1:11) |