|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحَقَّ أَقولُ لَكم: مَن لم يَقبَلْ مَلكوتَ اللهِ مِثْلَ الطِّفل، لا يَدخُلْه تشير عبارة "يقبل" إلى قبول الملكوت الذي ليس شيئا يحصل عليه الإنسان أو يستحقه، بل يجب قبوله كهبة مجانية. وفي هذا المجال يتفوق الطفل على البالغين، لأنه مستعدٌ للقبول بسرعة. أمَّا عبارة " مِثْلَ الطِّفل" فتشيرإلى المرء المُنفتح والمُستعد لتقبّل العطاء. فالملكوت يُعطى كهدية ليس كنتيجة جهد بشري بل استعداد بثقة للملكوت ومعرفة الأنسان أنه ضعيف. إن الأطفال والذين يتمثَّلون بهم هم في حالة ثقة تامة. فمن يقبل بشرى الملكوت بهذه الاستعدادات الباطنية وبدون جدال يدخل الملكوت. فيجب أن نتقبل ملكوت الله كما الطفل يقبله، لان ملكوت الله عطية يجب أن نعرف كيف نتقبلها كهدية من الله. لا يحسب الطفل انه استولى بالقوة على ما حصل، لأنه ضعيف ومرتبط بغيره. ونحن لن نستولي على ملكوت الله بقوانا. أمَّا في إنجيل متى، يجب أن نصير أطفالا لندخل ملكوت الله، أي لا بد لنا من التواضع لندخل ملكوت الله. "الحَقَّ أَقولُ لَكم: إِن لم تَرجِعوا فتَصيروا مِثلَ الأَطفال، لا تَدخُلوا مَلكوتَ السَّمَوات. فمَن وضَعَ نفسَه وصارَ مِثلَ هذا الطِّفل، فذاك هو الأَكبرُ في مَلَكوتِ السَّموات "(متى 18: 3- 4). |
|