رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فما جَمَعَه الله فَلا يُفَرِّقَنَّه الإِنسان "فَلا يُفَرِّقَنَّه الإِنسان" فتشير إلى تأسيس قداسة الزواج على سلطة الله نفسه وعدم الطلاق بين الزوجين كما جاء في سفر التكوين "ولذلِكَ يَترُكُ الرَّجُلُ أَباه وأُمَّه ويَلزَمُ امرَأَتَه فيَصيرانِ جَسَدًا واحِدًا" (التكوين 2: 24)، حيث أن الطلاق يقف حاجزا بوجه الأنانية البشرية التي هي المدمّرة الأولى للزواج كما أراده الله. وقد ردّ يسوع الزواج إلى قدسيته وعدم انحلاله، وردَّ إلى المرأة حقَّها ومكانتها، ورد إلى المجتمع البشري صفاءه القديم وجعل من الزواج وحدة لا تنفصم، وسرا مباركا يمنح النعمة. فأصبح الزواج صورة للاتحاد القائم بين الله وشعبه، وبين المسيح وكنيسته، ويُعلق القديس أمبروسيوس"لمن يرغب في تطليق زوجته: إنك لا تهدم وصية سماوية، إنما تهدم عمل الله". الزواج المسيحي هو ثمرة عمل الله (متى 19: 6). وبهذا على الزوج والزوجة أن يحتملا بعضهما بثبات للحفاظ على العلاقة التي جمعها الله بينهما. فالسيد المسيح حين منع الطلاق أعطى لكل زوجين نعمة تصون البيت من الانهيار . فالزواج وثاق أبدى، لا رجوع فيه ولا طلاق. فهل يصون الزوجان هذه النعمة ويستمرا في جهادهما؟ |
|