وأن تكون سيرتكم بين الأمم حسنة،لكي يكونوا يمجدون الله في يوم الأفتقادمن أجل أعمالكم الحسنة ( 1 بطرس 2 : 12 ) .
دخل عامل بناء مطعم وجبات سريعة وطلب علبتي عشاء.ولما حان دوره،حمل الكيس الذي اعطي له ودفع الثمن ثم مضى . ولما وصل إلى منزله تبين له أنه قد سُلم كيساً يحتوي على غلة النهار. وفي الحال أعاد الكيس الى المطعم فيما كان صاحب المطعم يعلم الشرطة بخسارته.وقد كان الزبون أميناً حتى أرجع المال الى صاحبه مع أنه كان ممكناً أن يحتفظ به دون أن يعثر عليه. هذه الحادثة اشتملت على مبلغ من المال غير قليل،ولكن علينا أن نكون أمناء في القليل أيضاً.وقد نتساءل أحياناً لماذا لا يؤثر المسيحيون المؤمنون في عالمنا تأثيراً روحياً أكبر. أيكون السبب أن مؤمنين كثيرون يتهاونون في بعض الأمور ثم يبررون ما يفعلونه منطقياً،وهم في الواقع يغشون أو يكذبون أو "يتشاطرون"أو يتلاعبون ويضاربون؟ ما أكثر ما صار عدم الأمانة زيّاً شائعاً، ولو عند المؤمنين !فلا عجب إذاً إن كان غير المؤمنين لا يتأثرون! وأهم من كل شيء ، فأن الأمانة هي ما يطلبه الله فينا ويتوقعه منا.وقد قال الرسول بطرس إن سيرتنا ينبغي أن تكون حسنة أوحميدة .ثم كتب هذه الآية :"هكذا هي مشيئة الله:"أن تفعلوا الخير فتسكتوا جهالة الناس الأغبياء" فالأمانة ليست السياسة الفضلى وحسب،بل إنها السياسة التي يطلبها الله ويباركها . ليس في مسألة الأمانة كثير وقليل .