رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فأَجالَ يسوعُ طَرْفَه وقالَ لِتَلاميذِه: ما أَعسَرَ دُخولَ مَلَكوتِ اللهِ عَلى ذَوي المال تشير عبارة "ما أَعسَرَ دُخولَ مَلَكوتِ اللهِ عَلى ذَوي المال" إلى تحذير يسوع لمن يريد دخول الحياة الأبدية من عاقبة الأموال، لانَّ الأغنياء عندهم معظم حاجاتهم المادية، ويُمكنهم أن يعتمدوا على أنفسهم. لكن يعوزهم أهم شيء وهو الخلاص لدخول الحياة الأبدية، والخلاص نعمة من الله (مرقس 10: 27)، ولذلك هو صعب على الأغنياء. لكن لم يقل يسوع أن الأغنياء لن يدخلوا إلى ملكوت السنوات بل سيدخلون إن هم قبلوا الدخول من الباب الضيق. ولم يجعل يسوع التجرد من الأموال قاعدة تُلزم جميع الذين يتبعونه، خلافا لجماعة الاسِّينيين في قمران، الذين كانوا يفرضونه على اتباعهم لفائدة الجماعة. إنما من يريد أن يدخل الملكوت، عليه أن يحب الله فوق كل الاعتبارات المادية من ثروة ومجد ذاتي وحب اللذة. وقد أحب يسوع أناسا أغنياء كانت لهم مكانة اجتماعية رفيعة دون أن يُلزمهم بالتخلي عن مقامهم، لأنهم استخدموا ممتلكاتهم لبركة الآخرين. المهم ألا يعطلهم الغنى عن اتباع المسيح وخدمته، لان تكديس الأموال والمتقنات لا يتوافق مع منطق الملكوت. |
|