تشير عبارة "دَعاهم يسوعُ وقالَ لَهم" إلى الاثني عشر وهذا دليل على اشتراك الجميع في خطا الأخوين. أمَّا عبارة "تَعلَمونَ أَنَّ الَّذينَ يُعَدُّونَ رُؤَساءَ الأُمَمِ يَسودونَها، وأَنَّ أَكابِرَها يَتَسَلَّطونَ علَيها" فتشير إلى تذكير يسوع بالطريقة التي بها يمارس الرؤساء السياسيون والعظماء سلطتهم في هذا العالم، إذ يتسلط كل منهم على شعبه مستخدما سلطانه لمصلحته الخاصة لا لمصلحة شعبه. وليست غاية يسوع من هذه الكلام أن يذمَّ السلطة السياسية في حد ذاتها، بل أن يُبيّن أنها ليست مثالا للتلاميذ ولا يجوز اتخاذ السلطة السياسية مثالا لهم. في العالم يميل الناس إلى التسلط والرئاسة، ويستعملون كل نفوذ شخصي للحصول على رفعة ذاتية ومنفعتهم الشخصية، لذلك مثال التلاميذ هو يسوع الذي جاء ليَخدم، لا حكام هذا العال الذين جاءوا إلى السلطة ليُخدموا.