
26 - 01 - 2022, 12:57 PM
|
 |
† Admin Woman †
|
|
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,923
|
|
فقالَ لَهما يسوع: ((إِنَّكُما لا تَعلَمانِ ما تَسألان. أَتَستَطيعانِ أَن تَشرَبا الكأسَ الَّتي سأَشرَبُها، أَو تَقبَلا المَعمودِيَّةَ الَّتي سَأَقبَلُها؟)).
"الكأَسَ" فتشير إلى المعنى المجازي أي محتويات الكأس، سواء أكان ذلك ساراً أم محزناً، وبالتحديد نصيب الإنسان من المسرات والبلايا. وكثيرا ما تُذكر كأس المرارة في العهد القديم لوصف المحن والأخيرة (أشعيا 51: 17، وارميا 25: 15، وحزقيال 23: 31-32). وتدل هنا على الكأس التي أعطاها الآب للمسيح أي الآلام المُعدَّة له قبل أن يدخل مجد لملكوت. والكاس هو الشرط الأول لبلوغ مجد المسيح. ويستعمل يسوع عبارة الكاس للدلالة على الألم العذاب وبالتالي إلى آلام يسوع وصلبه (متى 26:39). وهي تذكر خصوصا بصلاة يسوع في النزاع في بستان الزيتون في الجتسمانية "يا أَبتِ، إِن أَمكَنَ الأَمْرُ، فَلتَبتَعِدْ عَنِّي هذهِ الكَأس، ولكن لا كما أَنا أَشاء، بَل كما أَنتَ تَشاء!" (متى 26: 36). هل نحن نقبل أن نشرب الكأس التي يعطيها لنا الآب؟ من يقبل ذلك سيكون له نصيب في المجد. أنها المرّة الثالثة يتحدّث يسوع إلى تلاميذه عن آلامه، وللمرّة الثالثة يَثبُت لنا يسوع ليس عدم فهم التلاميذ له فحسب إنما أيضا عما يعيشه يسوع. بينما كان يسوع يقترب من أورشليم، يبدو أن التلاميذ، على العكس، كانوا يبتعدون عنها.
|