منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 01 - 2022, 11:03 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

حنانيا وشاول


حَنانِـيَّا وشَاوُلُ




«حَنانِـيَّا.. قَالَ: أيـهَا الأخ شَاوُلُ، قَدْ أَرْسَلَنِي الرَّبُّ يَسُوعُ»

( أعمال 9: 17 )




على الأرجح لم يكن حنانيا واحدًا من الذين تشتتوا من أورشليم مِن جراء الضيق الذي حصل بسبب شاول، فلغته في الحديث مع الرب، توحي بأنه عَلِم بأعمال شاول بالسمع فقط «يَا رَبُّ، قَدْ سَمِعْت مِنْ كَثِيرِينَ عَنْ هَذَا الرَّجُلِ، كَمْ مِنَ الشُّـرُورِ فَعَلَ بِقِدِّيسِيكَ فِي أُورُشَلِيمَ. وَهَهُنَا لَهُ سُلْطَانٌ مِنْ قِبَلِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ أَنْ يُوثِقَ جَمِيعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ بِاسْمِكَ» ( أع 9: 13 ، 14).

وإذ سكَّن الرب مخاوف حنانيا، ذهب إلى بيت يهوذا، حيث كان قد أقام شاول لمدة ثلاثة أيام، وحيدًا في الظلام، صائمًا ومُتفكرًا في أمورٍ كثيرة في قلبه. وبلا شك أن إلهه تكلَّم كثيرًا إليه، ليس بالرؤى بل بالهمس لروحه. فالصمت والوحدة يعطيان الفرصة لتتعمَّق جذور الحق في النفس. وبعد صدمـة قوية كهذه فإن الخلوة التامة مع الله، هي أفضل شيء.

لقد تمَّم حنانيا مُهمته بحنو بديع وقوة «فَمَضَى حَنَانِيَّا وَدَخَلَ الْبَيْتَ وَوَضَعَ عَلَيْهِ يَدَيْهِ وَقَالَ: أَيُّهَا الأَخُ شَاوُلُ، قَدْ أَرْسَلَنِي الرَّبُّ يَسُوعُ الَّذِي ظَهَرَ لَكَ فِي الطَّرِيقِ الَّذِي جِئْتَ فِيهِ، لِكَي تُبْصِرَ وَتَمْتَلِئَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. فَلِلْوَقْتِ وَقَعَ مِنْ عَيْنَيْهِ شَيْءٌ كَأَنَّهُ قُشُورٌ، فَأَبْصَرَ فِي الْحَالِ، وَقَامَ وَاعْتَمَدَ» ( أع 9: 17 ، 18). فكم هو حلو وغريب على المُتكلِّم والمُستمع أيضًا وقْع عبارة: «أَيُّهَا الأَخُ شَاوُلُ»! فأي تأكيد قوي ومشكور لِما رآه شاول في الطريق، تأتي به إشارة حنانيا لظهور الرب له! كم ينحني الفريسي المُتكبِّر متواضعًا ليستقبل على رأسه يدي حنانيا (ع17)؛ تلك اليدان اللتان ظن شاول أن يوثقهما بالسلاسل! أي عيون جديدة تلك التي يتطلَّع بها شاول على عالم صار كل شيء فيه جديدًا، حينما وقع منهما شيءٌ كأنه قُشُورٌ. وكما أتى العمى سريعًا، هكذا أتت استعادة البصر سريعًا!

لم يكن حنانيا رسولاً أو مسؤولاً في الكنيسة، إلا أن وضع يديه أتى ”بالروح القدس“. لقد حصل شاول على هذه العطية قبل المعمودية وليس بعد، ولا من خلال هذه الممارسة، لأنه كان من المهم - نظرًا لعلاقته المُستقبلية بالرسل - ألاَّ يُقدَّم للكنيسة من خلالهم، ولا أن يكون مديون لهم بتعليمه الأول المسيحي، حتى يتسنَّى له القول: «بُولُسُ، رَسُولٌ لاَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ بِإِنْسَانٍ، بَلْ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ وَاللهِ الآبِ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ» ( غل 1: 1 ).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
صورة حَنانِـيَّا وشَاوُلُ


الساعة الآن 12:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024