لم تكن صرخة الأعمى صرخة تصميم ووضوح بل كانت صرخة إيمان أيضا كما تبيّن من كلمات يسوع: "اِذهَبْ! إِيمانُكَ خلَّصَكَ" (مرقس 10: 52). الإيمان وحده يكفي للخلاص.
آمن برطيماوس بيسوع، ابن داود، الذي " بِوُسعِه أَن يَرْفُقَ بِالجُهَّالِ الضَّالِّين لأَنَّه هو نَفْسُه مُتَسَربِلٌ بِالضُّعْف" (عبرانيين 5: 2).
عاش يسوع مع البشر ووسطهم، عرف مشاعرهم، وآمالهم وأوجاعهم، كما قال صاحب الرسال إلى العبرانيين "لَقَدِ امتُحِنَ في كُلِّ شَيءٍ مِثْلَنا ما عَدا الخَطِيئَة " (عبرانيين 4: 15).
وبعكس الجمع، هذا الأعمى يرى بأعين الإيمان. وبفضل هذا الإيمان يملك توسّله قوّة فعّالة. إيمانه فتح له درب الخّلاص ووجد نفسه وسط العديد من الذين نزلوا إلى الطريق لرؤية يسوع.