إنّ السر في وجود سكان السماء أمام عرش الله هو أنهم غسلوا ثيابهم وبيضوها في دم الخروف!.. فحمل الله الذي ارتضى أن يُسمّر بالصليب وتفجّرت من جسمه ينابيع الدماء والحب كان بهذه الكفارة العظمى يفتح للبشر أبواب السماء، وأضحى صليبه المجيد قنطرة العبور من الموت إلى الحياة!.. وأن واحداً من البشر كائناً من كان لن تستطيع قدمه أن تطأ أعتاب السماء ما لم يأت إليها عن طريق الصليب!..
وكل مؤمن، عندما تنتهي رحلته من هنا، وينضم إلى زمرة اللابسين الثياب البيض، سوف يعرف الرب يسوع بالجروح التي في يديه… فإنها ستظل بطول الأبدية تعلن عمل الفداء العجيب!..
قد لا يعجبك في المسيح صليبه… ولكنك الآن وقد أدركت السبب… أنه احترق هناك من أجلك… ولأنه حمل خطاياك، صار لا صورة له ولا جمال!.. بعد أن أدركت ذلك لا بد وأنك تحب الصليب وتتعبد للمصلوب… وتردد مع الرسول قائلاً {أمّا من جهتي فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح} !!..