![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جاذبية صليب المسيح ![]() حَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ ( غلاطية 6: 14 ) كان بولس يفتخر بصليب المسيح الذي كان الموضوع الجذاب لقلبه. كان الصليب هو موضوع شهادته للعالم، وموضوع خدمته المستمرة للكنيسة. لقد عرف أنه مَدين بكل البركات الحاضرة والأبدية للرب يسوع، وأن الصليب هو الأساس لكل رجاء، والمصدر لكل تعزية وفرح. «يسوع المسيح وإيَّاهُ مصلوبًا» ( 1كو 2: 2 ). هذا كان موضوعه على الدوام. كانت حياته حياة الإيمان بابن الله الذي أحبه وأسلَم نفسه لأجله، لذلك أمكنه أن يقول: «لأن لي الحياة هي المسيح» ( في 1: 21 ). كانت شهادته للأمم «المسيح المصلوب»، وكانت خدمته للقديسين ”المسيح نفسه“: صفاته، كماله، ذبيحته الكافية كفاية غير محدودة القيمة، كهنوته الأبدي، وأيضًا رئاسته وربوبيته ومجيئه الثاني. لقد أحب التأمل في أمجاد ابن الله الشخصية؛ الأمجاد الأدبية التي لَمعت في كل خطوة من طريقه هنا على الأرض: أمجاد اتضاعه، وصلبه وقيامته وصعوده، ومجيئه الثاني. لقد وجد بولس في المسيح صديقًا كُلي القدرة، فاستطاع أن يقول: «أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني» ( في 4: 13 ). كان رجاؤه الذي ينتظره على الدوام صابرًا هو أن الرب نفسه آتٍ سريعًا، وهو مع الذين للمسيح عند مجيئه يُختطَفون لمُلاقاة الرب في الهواء ليكونوا مع الرب كل حين. كانت ثقته الثابتة أن ”لا شيء يقدر أن يفصله عن محبَّة الله التي في المسيح يسوع ربِّنا“ ( رو 8: 38 ، 39). كانت نفس بولس محصورة كُليةً في المحبة للمسيح، وهذا أعطاه حياة الانفصال والتكريس الكُلي. قال واحد: ”الكنز الذي وجدته في محبة المسيح، هو الذي جعلني أحيا حياة الغربة هنا“. كلما تأمل بولس في ”المسيح مصلوبًا لأجل الخطاة“ بالمُباينة مع كل محاولات الإنسان للافتخار بالجسد، ازداد تصميمًا على المجاهرة بالقول: «حاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح» ( غل 6: 14 ). |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
جاذبية المسيح، التي حوَّلتهم من خطاة إلى مؤمنين |
جاذبية المسيح بشهادة إسحق نيوتن |
جاذبية المسيح العجيب |
يا صليب المسيح إحمِنا، يا صليب المسيح ناضِل عنّا، |
جاذبية صليب المسيح |