رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مَاتَ.. أَضْجَعَتْهُ عَلَى سَرِيرِ رَجُلِ اللهِ، وَأَغْلَقَتْ عَلَيْهِ.. وَقَالَتْ:.. أَجْرِيَ إِلَى رَجُلِ اللهِ وَأَرْجِعَ ( 2ملوك 4: 20 ، 22) ثم لنتأمل تصرُّفها وهي ساجدة حين افتقاد الله لها، فنزلت إلى العمق بعِلمها وازدادت عِلمًا، وليس كأرملة صِرفة التي لم تتعلَّم إلا في العمق إذ وقفت في حضرة الموت وهي جاهلة تمامًا أمر القيامة، أما الشونمية فسارت بقوة القيامة وسط ظروف الموت منتصرة فائزة، فاستطاعت أن تضع ابنها الميت عند أقدام إله القيامة، موقنة أنه قادر على إقامته. والكثيرون منَّا يكتفون بأن يشغلوا مركز أرملة صرفة عوضًا عن أن يتوقوا إلى مركز الشونمية الرفيع. كم نحسب أنفسنا سعداء إذا رأينا الكوار والكوز تملأهما عناية الله السخية، ومن ثم نقصِّر في السعي وراء شركة أعمق تنشأ من رؤية إله القيامة! حقًا ما أحلى مراحم عناية إلهنا، ولكن هناك ما هو أسمى منها؛ الشركة مع شخصه المبارك التي نذوقها في وادي الموت. فنحن لا نحتاج إلى القيامة لملء الكوار والكوز، بل نحتاج إليها لإقامة الجسم الميت وإقامة الابن الميت. |
|