رسالة يسوع الأولى في الجليل فنرى من خلال نبوءة أشعيا أن الآب يهب الابن كلّ شيء، ويمنحه روحه وحياته ومحبّته، والابن يقدم للآب كلّ ذاته، فيبذل نفسه في سبيل إخوته المحتاجين والمتألّمين. إنّ حياة الإنسان هي غاية الله ومشيئته، وحياة الله هي نورٌ يشعّ في ظلمة البشر، والظلمة لا تدركه، وهي روح حياة تخترق النفوس المائتة والأجساد الهزيلة، فينعشها ويجدّدها. إنّ روح الله الآن يسكن يسوع، وفيه وبه يداوي كلّ قلب جريح، ويشفي كلّ إنسان يتطلّع للنور والفرح والسلام.