|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ثُمَ طَوَى السِّفرَ فَأَعادَه إلى الخادِمِ وجَلَسَ. وكانَت عُيونُ أَهلِ الـمَجمَعِ كُلِّهِم شاخِصَةً إِلَيه. تشير عبارة "طَوَى السِّفرَ" إلى توقف لوقا الإنجيلي عند القراءة من نبوءة أشعيا هنا، ولم يُكمل عبارة "يومَ انتقام لِإِلهِنا "؛ فإنجيل لوقا هو إنجيل الرحمة، لانّ زمان بركات الله قد تمّ بمجيء يسوع في الجسد؛ أما زمان غضب الله فيسكون في المجيء الثاني للمسيح في نهاية الأزمنة. أمَّا عبارة "الخادِمِ" فتشير إلى ذلك الرجل الذي يعطي القارئ الكتاب المقدس ثم يأخذه منه بعد القراءة ليُحافظ عليه. أمَّا عبارة " جَلَسَ" فتشير إلى العادة المُتبعة آنذاك أن يجلس المعلم أثناء التعليم والعظة، ويقف أثناء قراءة الكتاب المقدس. وهكذا جلس يسوع كما يجلس المعلم، وبدت الجماعة يسمعون العظة كتلاميذ (متى 5: 1). يصف هنا لوقا الإنجيلي بالتفصيل تسلسل الشعائر الدينية التي تدل على مدى قداسة الكتاب المقدس وأهميته. أمَّا عبارة "كانَت عُيونُ أَهلِ الـمَجمَعِ كُلِّهِم شاخِصَةً إِلَيه" فتشير إلى الانتظار ما سيقوله يسوع، بعد كل ما سمعوا من أخباره ومعجزاته، فكانوا ينتظرون أن يكون هو المسيح المنتظر، لكنهم اغلقوا قلوبهم ولم يقبلوه، ربما لأنه ابن نجار. ويُعلق العلامة أوريجانوس "في اجتماعاتنا يمكن أن تشخص عيوننا إلى المخلِّص، توجَّه نظرات أكثر عمقًا، فتتأمَّل في ابن الله الوحيد، الحكمة والحق... فإن النظر إليه يجعل نوره ينعكس فتصير وجوهنا أكثر ضياء". الأب لويس حزبون - فلسطين |
|