|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فدُفِعَ إِلَيه سِفْرُ النَّبِيِّ أَشَعْيا، فَفَتَحَ السِّفْرَ فوَجدَ الـمَكانَ المكتوبَ فيه تشير عبارة "فدُفِعَ إِلَيه" إلى العادة الجارية أن يُعهد رئيس المجمع مُهمَّة الشرح والتفسير إلى الذين أكبّوا على دراسة الكتاب المقدس وتضلعوا منه (أعمال الرسل 13: 15). أمَّا عبارة "سِفْرُ" في الأصل اليوناني βιβλίον مشتقة من العبرية סֵפֶר (معناه دَرْج أو كتاب، جزء من كتاب التوراة) فتشير إلى كتاب يومئذٍ من الرق (أي جلد رقيق) وفي كلٍ من طرفي الرق قضيبٌ من الخشب يُلفُّ الدرج عليه كما تُـلف الخرائط اليوم. ففي وقت القراءة كان القارئ يُلفُّ من الطرف الواحد إلى أن يصل إلى الكلام المقصود قراءته في الكتاب المقدس. ويشير أشعيا النبي إلى ذلك عندما قول "وتُطْوى السَّمَواتُ كسِفْرٍ" (أشعيا 34: 4)؛ وكان اليهود يضعون اللفة أو اللفتين في غلاف من جلد أو خشب. ويقرأ اليهود في المجمع على التوالي أيام السنة كل أسفار موسى وبعض الأنبياء (أعمال الرسل 13: 15). أمَّا عبارة "أَشَعْيا" من العبرية יְשַׁעֲיָה (ومعناها الرب يخلص) فتشير إلى النبي العظيم الذي تنبأ في يهوذا في أيام عزيا ويوثام وآحاز وحزقيا-ملوك يهوذا. وكان يسكن في أورشليم وكان يعرف الهيكل والطقوس التي كانت تجري فيه تمام المعرفة. فقد اعتُبر ((النبي الإنجيلي)) بسبب تنبؤاته عن المسيح، عن ولادته من عذراء ولاهوته وآلامه وموته ودفنه وقيامته، وتُقتبس نبواته في العهد الجديد أكثر مما يقتبس أي سفر آخر في العهد القديم. أمَّا عبارة "فَفَتَحَ السِّفْرَ فوَجدَ الـمَكانَ المكتوبَ فيه" فتشير إلى قراءة نص أشعيا (أشعيا 61: 1-2) على ما ورد في ترجمة السبعين مع جملة من أشعيا (58: 6). وكانت قراءة السبت في ذاك الوقت، فلم يخترها يسوع بل وجدها، ويبدو أنها من تدبير العناية الإلهية. وينطلق يسوع في الناصرة من هذا النص ليشرح رسالته الخاصة. الأب لويس حزبون - فلسطين |
|