وكُلُّ بَشَرٍ يَرى خَلاصَ الله
تشير عبارة "وكُلُّ بَشَرٍ يَرى خَلاصَ الله" إلى آية مقتبسة من نبوءة أشعيا " يَتَجَلَّى مَجدُ الرَبِّ ويُعايِنُه كُلُّ بَشَر لِأَنَّ فَمَ الرَّبِّ قد تَكَلَّم" (أشعيا 40: 5)، ورأى الربيون أن آية أشعيا هذه تتكلم عن عودة الشعب من السبي، أما الإنجيليون فرأوها واضحة كإعلان عن خلاص المسيح للبشر. ويُبيِّن لوقا الإنجيلي من خلال هذه الآية أنَّ الخلاص الذي يأتي به يسوع يَخصُّ جميع الناس، اليهود والوثنيين معا كما جاء في نشيد سمعان الشيخ " فقَد رَأَت عَينايَ خلاصَكَ الَّذي أَعدَدَته في سبيلِ الشُّعوبِ كُلِّها (لوقا 2: 30-31)، لان الخلاص يصل إلى البشرية كلها كما يوكِّد ذلك بولس الرسول "إنَّ خَلاصَ اللهِ هذا أَرسِلَ إلى الوَثَنِيِّين وَهُم سيَستَمِعونَ إِلَيه " (أعمال الرسل 28: 28).