رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
على ما كُتِبَ في سِفرِ أَقْوالِ النَّبِيِّ أَشعْيا: ((صَوتُ مُنادٍ في البرِّيَّة: أَعِدُّوا طَريقَ الرَّبّ واجعَلوا سُبُلَه قَويمَة عبارة "الرَّبّ" في الأصل اليونانية κύριος (معناها السيد) فتشير إلى الله في العهد القديم، وهنا تشير يسوع المسيح الذي يُهيئ يوحَنَّا له الطريق. أمَّا عبارة "أَعِدُّوا طَريقَ الرَّبّ" فتشير إلى صورة مألوفة في ذاك الزمان، وهي قبل أن يقوم الملك بأي رحلة، يُرسل رسلا يُخبرون بزيارته حتى يتم إعداد الطريق أمامه. وبالمثل كان يوحَنَّا يقول لسامعيه أن يّعدُّوا حياتهم لمجيء الرب إليهم. هل هناك أي عبارة أفضل من هذه، يمكنها وصف تحضيرنا لملاقاة مسيح الرب مُخلصا في عيد الميلاد وملكا ديانا في نهاية الأزمنة؟ ويعلق القدّيس مكسيمُس الطورينيّ "لم يَكْرِز يوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ فقط فِي زمانه مُعلِنًا مجيء الربّ للفريسيين قَائِلاً: "أَعِدُّوا طَريقَ الرَّبّ وٱجعَلوا سُبُلَه قويمة". بل ها هو يصرخ اليوم أيضًا في داخِلنا ورَعْدُ صوتِه يَهُزُّ صحراء خطايانا. هو يطلب منَّا أن نُعِدَّ طريقَ الرَّبِّ ليس بشقّ طريقٍ بل من خلال نقاوة إيمانِنا. إنَّ الرَّبَّ لا يسلك طُرُقَ الأرض بل يدخل أسرار القلب" (العظة 88). |
|