منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 01 - 2022, 11:31 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,051

في السَّنَةِ الخامِسَةَ عَشْرَةَ مِن حُكْمِ القَيصَرِ طيباريوس




في السَّنَةِ الخامِسَةَ عَشْرَةَ مِن حُكْمِ القَيصَرِ طيباريوس، إِذ كانَ بُنطِيوس بيلاطُس حاكِمَ اليَهوديّة، وهيرودُس أَميرَ الرُّبعِ على الـجَليل، وفيلِبُّس أَخوهُ أَميرَ الرُّبعِ على ناحِيَةِ إِيطورِيَةَ وطَراخونيطِس، وليسانياس أَميرَ الرُّبعِ على أَبيلينة،

تشير عبارة "في السَّنَةِ الخامِسَةَ عَشْرَةَ مِن حُكْمِ القَيصَرِ طيباريوس" إلى سنة 26 ميلادية وكان عمر المسيح نحو 30 عاماً إذ ولد المسيح سنة 4 ق.م. (لوقا 3: 22)؛ أمَّا عبارة "القَيصَرِ" فتشير إلى لقب رسمي للأباطرة الرومانيين، وهذا اللقب أُخِذ من اسم يوليوس قيصر الشهير، وقد ورد هذا اللقب نحو 30 مرة في العهد الجديد. ولقَّب به أغسطس (لوقا 2: 1) وطيباريوس (لوقا 3: 1) وكلوديوس (أعمال الرسل 11: 28) ونيرون (أعمال الرسل 25: 8). أمَّا عبارة "طيباريوس" فتشير إلى طيباريوس يوليوس قيصر، الإمبراطور الروماني الثاني (لوقا 20: 22). ولد طيباريوس السنة الـ 42 ق.م. وكان ابنًا لأوغسطس بالتبني وصهراً، فخلفه على الحكُم. إذ حكم في القرن الأول بين أعوام 14 -37م. وكانت مدة حكم مُلك طيباريوس 23 سنة، وكان خبيثًا ظالمًا. وفي ملكه حكم منطقة اليهودية: فاليريوس كراتوس وبُنطِيوس بيلاطُس. وبدأ يوحَنَّا يكرز في السنة 15 لملكه (لوقا 3 :1). وبنى هيرودُس انتيباس طبرية على بحيرة طبرية إجلالاً له. وفي أيام طيباريوس صُلب المسيح. أمَّا عبارة "بُنطِيوس بيلاطُس حاكِمَ اليَهوديّة" فتشير إلى حكم بيلاطس من السنة 26 إلى السنة 36 على سورية. وكان حاكما بحسب الكتابة التي عُثر عليها في سنة 1961. ويُلقّب "بالبُنطي"، باللاتينية Pontius بُنطِيوس (متى 27: 2) وأقامه أغسطس حاكمًا على اليهودّية في سنة 29م. بعد أن عزل هيرودُس أرخلاوس الذي ملك عشر سنوات على اليهودية (متى 2: 22)، فكان بيلاطس الوالي السادس على سوريا وهو الذي حكم على يسوع بالموت (متى 27: 2). استمرّ حكمه بضع سنين إلى ما بعد صعود يسوع إلى السماء، وكانت قيصرية مركز ولايته. وكان يصعد بيلاطس إلى أورشليم إلى دار الولاية فيقضي للشعب هناك (يوحَنَّا 18: 28). وفضلاً عن ذلك هو الذي سلم المسيح لليهود مع أنه اعترف ببراءته (يوحَنَّا 19: 6). ويُرّجح أن إجابة بيلاطس لطلب اليهود بصلب يسوع كانت لغاية المحافظة على مركزه. لكنه رفض طلب اليهود لما أرادوا منه أن يغيّر الكتابة التي على الصليب (يوحَنَّا 19: 19-22)، وهو الذي سمح ليوسف أن يأخذ جسد يسوع بعد موته ويدفنه (متى 27: 57-61). وأخيراً وضع حرّاساً على القبر يحرسون جسد يسوع (متى 27: 62-66). وقد ابعده الإمبراطور طيباريوس لكثر شكاوى اليهود وتنفيذ أحكام الإعدام (يوحَنَّا 19 :12)، وقساوته الشديدة واهتمامه بمنافعه الشخصية فقط وقد نفاه الإمبراطور إلى فرنسا ومات هناك. ويقول بعضهم أنه مات منتحراً. أمَّا عبارة "هيرودُس أَميرَ الرُّبعِ على الـجَليل" فتشير إلى هيرودُس انتيباس الابن الثاني لهيرودُس الكبير من زوجته الرابعة السامرية ملثاكي، لذلك يُعتبر هيرودُس انتيباس نصفه آدومي ونصفه سامري من الناحية الوراثية. وتثقف في روما (14:1) ثم عاد وعُيِّن حاكماً على الجليل وعبر الأردن من السنة 4 ق.م. (بعد موت أبيه هيرودُس الكبير) إلى السنة 39م. ونال أخوه وِراثة العرش فتنافس وإياه طويلاً. وبنى عدة أماكن، أشهرها مدينة طبريا. ولما جلس على العرش اتسعت مطالبه، حتى حملته امرأته على الذهاب إلى روما لطلب منحه لقب مَلك. وهناك غضب عليه الإمبراطور كاليغولا ونفاه إلى ليون، ثم إلى إسبانيا. وهو الذي تزوج هيرودِيَّا امَرأَةِ أَخيهِ فيلِبُّس، ونال توبيخ يوحَنَّا المعمدان حتى قطع رأسه وقدَّمه هدية لسالومة ابنة هيرودِيَّا (مرقس 6: 16-28) وكان هيرودُس واحداً من القضاة الذين مَثِل يسوع أمامهم، فسخر منه هو وجنوده (لوقا 23: 7-12). وهو الذي ظنَّ أن يوحَنَّا قد قام من الأموات (مرقس 6: 16). وقد لقَّبه يسوع بالثعلب (لوقا 13: 32). أمَّا عبارة "أَميرَ الرُّبعِ" فتشير إلى انقسام مملكة هيرودُس إلى أربعة أجزاء، جاء من هنا لفظ رئيس ربع (لوقا 1: 5). أمَّا عبارة "ناحِيَةِ إِيطورِيَةَ" فتشير إلى المنطقة المحيطة بجبل حرمون أي جبل الشيخ، وسُميتإِيطورِيَةَ نسبة إلى "يَطور بن إسماعيل بن إبراهيم" (التكوين 25: 15)، وهي منطقة ومملكة عاصمتها خلقيس. سكنها الايطورِيون (التكوين 25 :15) وهم قبيلة عربية كانت تقطن في شرقي الأردن. حين تقدّمت نحو الشمال أخذت الحضارة الآرامية. وفي سنة 105 ق.م. احتلّ ارستوبولس الملك اليهودي قسما من إِيطورِيَةَ. ولكن جاء بومبيوس وحرّرها. بين سنة 85 وسنة 40 حكمها بطليموس ابن منايوس تحت مراقبة الرومان، ولكن مملكته كانت قد تقلّصت. ضمّت مملكة إِيطورِيَةَ في عزّها سهل البقاع فكانت عاصمتها الإداريّة خلقيس أي عنجر اللبنانيّة. وبعلبك عاصمتها الدينيّة. وفي عهد بطليموس ابن منايوس (85-40 ق.م.)، امتدّت حتى البحر المتوسّط، فضمّت أبيلينة وهدّدت دمشق كما قال يوسيفوس في العاديات (15 :393، 418؛ 14 :126)، وفي الحرب اليهودية (1 :103، 115، 185-186)؛ أمَّا عبارة "فيلِبُّس أَميرَ الرُّبعِ" فتشير إلى فيلِبُّس الثاني أخ، هيرودُس انتيباس، ابن هيرودُس الكبير من امرأته كليوبترا (وهي يهودية من اورشليم). تزوج فيلِبُّس سالومَة بنت فيلِبُّس الأول. ورقصت بنتها هيروديا أمام هيرودُس انتيباس فأخذت راس يوحَنَّا المعمدان أجرة مقابل رقصها وأعطته لأُمِّها. وتولى فيلِبُّسالرئاسة 35 سنة. وهو أفضل أولاد هيرودُس الكبير، بنى قيصرية فيلِبُّس (بنياس اليوم) وجدَّد بناء بيت صيدا وسمَّها يولياس. أمَّا عبارة طَراخونيطِس" فتشير إلى المنطقة التي تقع على الجنوب الشرقي من جبل الشيخ وكانت تُسمى قبلا "أَرْجوبَ" (تثنية الاشتراع 3: 13-14) واسمها اليوم اللجا وهي جزء من حوران وهي المناطق الوثنية في شمال بحيرة طبرية إلى الشرق وحكمها فيلِبُّس أَميرَ الرُّبعِمن السنة 4 ق.م. إلى سنة 34م. ولم يذكر لوقا الإنجيلي الجولان وباشان وحوران. أمَّا عبارة "ليسانياس" اسم يوناني Λυσανίας, (معناه نهاية الحزن) فتشير إلى أَميرَ الرُّبعِعلى أبيلينة وكان في السنة الخامسة عشرة من حكم طيباريوس؛ سُمي ليسانياس نسبة إلى ابن ليسانياس، ملك خلقيس،, ومَلكَ ليسانياس 60 سنة إلى أن وقتله أنطونيوس . وكان أوغسطس قيصر يريد أن يأخذ أولاد الذين عزلهم خصمه أنطونيوس وقتلهم ويلِّيهم ولايات والديهم. أمَّا عبارة "أَبيلينة" فتشير إلى مقاطعة أبيلا تسمى أحيانا (رافانا) الرومانية التي تعتبر إحدى المدن العشرة في حلف المدن العشرة (ديكابوليس) الذي أقيم أيام اليونان والرومان. وهي منطقة وثنية. وكانت هذه المنطقة أيام لوقا الإنجيلي خاضعة إلى هيرودُس أغريباس الثاني. وقويلبة (حرثا) اليوم هي امتداد لمدينة (أبيلا)، وهيبلدة أردنية تبعد عن مدينة اربد 18 كم على الحدود الأردنية السورية. وقد ظلت (أبيلا) مدينة مسكونة تاريخيا إلى اليوم. وبقيت على مر العصور الرومانية والبيزنطية والإسلامية مدينة عامرة بالسكان، وما زالت أثار حرثا أو (أبيلا) مدفونة تحت الأرض تنتظر من يستكشفها. وانطلاقا من هذا النص كان يسوع قد أتمَّ السنة التاسعة والعشرون من عمره (لوقا 3: 23). وبهذا حدَّد دنيزيوس الصغير في القرن السادس مطلع عصرنا المسيحي. يبدو أن هذا التقدير يَقصر عن الوقع بعدَّة سنوات. في هذا الآية يفتتح لوقا الإنجيلي رسالة يوحَنَّا المعمدان بتحديد موقعه من تاريخ العالم الوثني ومن تاريخ شعب الله (لوقا 1: 5/ 2: 1-2) دلالة على أن تاريخ الله يمتزج مع تاريخ الإنسان. فهناك تاريخ واحد فقط يجمع الله والإنسان، ولا يحتاج الإنسان أن يبحث عن تاريخ آخر إن أراد لقاء الله. بهذا اتضح التاريخ المدني العالمي للأحداث الخطيرة التي بها كان الخلاص للبشر.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مَولودًا في حُكْمِ الشَّريعةْ لِيَفتَدِيَ
زمان الذي كان فيه طيباريوس قيصر إمبراطورا في رومة
( لو 3: 1 ، 2) وفي السنة الخامسة عشرة من سلطنة طيباريوس قيصر
طيباريوس
الامبراطور طيباريوس 578 – 582 م


الساعة الآن 06:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024