مسئولون أمريكيون يقدمون تفسيرات مختلفة لهجوم ليبيا
واشنطن (رويترز)
قال متحدث باسم الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه لا يوجد لدى المسئولين دليل على أن الهجوم الذي أسفر عن قتل السفير الأمريكي في ليبيا كان مخططًا سلفًا وهو تأكيد يزيد من الغموض بشأن هذا الحادث.
وبعد الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأمريكية في بنغازي بليبيا ليل الثلاثاء نقل على نطاق واسع في وسائل الإعلام عن مسئولين أمريكيين طلبوا عدم نشر أسمائهم قولهم إنهم يعتقدون أن الهجوم مخطط ومنظم بشكل جيد.
ولكن جاي كارني السكرتير الصحفي لاوباما قدم أمس الجمعة نسخة مختلفة للأحداث. وقال كارني في أفادة صحفية "لا توجد لدينا في هذه اللحظة معلومات تشير أو تقول لكم أن هذا يشير إلى أن أيًا من هذه الاضطرابات مخططة سلفًا".
وأدت التصريحات التي أدلها بها سناتور أمريكي بارز أمس الجمعة الى زيادة التخبط بشأن ما تعرفه الحكومة الامريكية عن هذا الهجوم. وبعد افادة قدمها وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا قال الديمقراطي كارل ليفن الذي يراس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الامريكي للصحفيين انه فهم ان هذا الهجوم مخطط ومتعمد.
وقال مسئول امريكي اخر "كل شيء رأيته يقول ان هذا هجوم مسلح ومخطط بشكل كبير. ليس حشدا يرد على الفيلم. ما اذا كان هذا مخططا ام لا مسألة اخرى".
وعلى الرغم من ان بعض الحقائق الرئيسية مازالت غير واضحة واذا تم في نهاية الامر تحديد ان الهجوم خطط له سلفا فقد يسبب هذا احراجا لاوباما الذي يتصدى لهجمات من المرشح الجمهوري ميت رومني بشأن اسلوب معالجته لتصاعد اعمال العنف المناهضة لامريكا في الشرق الاوسط.
وقتل السفير الامريكي في ليبيا كريستوفر ستيفنز وثلاثة امريكيين اخرين في اعمال العنف.
وقال مسئولون في بعض الوكالات المشاركة بشكل مباشر في التحقيق في هجوم بنغازي انه تم منعهم من الادلاء بشكل علني بما يعرفونه لان مكتب التحقيقات الاتحادي بدأ تحقيقا كاملا في المسألة.
ولكن مسئولين امريكيين على المام بالحادث قالوا ان تأكيد البيت الابيض بعدم وجود معلومات تشير الى ان اعمال العنف كانت مدبرة يبسط ما تعرفه الحكومة الامريكية.
وقالت المصادر التي طلبت عدم الافصاح عن هويتها عند مناقشة معلومات حساسة انه بناء على المعلومات المتاحة حاليا فان معظم مسئولي الحكومة الاخرين يعتقدون انه كان يوجد بعض التخطيط والتنظيم على الاقل وراء هجوم بنغازي.
وبصرف النظر عن اي شيء اخر اشارت المصادر الى اسلحة ثقيلة من بينها قذائف صاروخية ومورتر زعم ان متشددين استخدموها خلال الهجوم. ومن شبه المؤكد ان نشر مثل هذه الاسلحة كان سيتطلب بعض التنظيم او التخطيط سلفا.
وقال مصدر ان تراكم الادلة يشير الى ان متشددين منظمين مع بعض التخطيط القليل ربما استغلوا ما بدأ كمظاهرة عفوية لحشد كان يحتج على الفيلم المسيء للنبي محمد والذي أعد في كاليفورنيا.
واضاف انه في نفس الوقت لا توجد حتى الان ادلة دامغة على ان التخطيط لهذا الهجوم بدأ منذ فترة طويلة قبل مظاهرة الحشد.