رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إنّ معجزة عرس قانا قد حملت أبناء الكنيسة، منذ القرون الأولى، في الشرق والغرب، على أن يروا في مريم، أم يسوع "المرأة النموذجية: التي تتمنى كل امرأة في قلبها أن تتمثل بها، وان يتضرّعوا إليها ويسألوا شفاعتها التي لا تردَّ أحدا خائباً. لقد فهموا أن شفاعتها لا تتعارض مع شفاعة يسوع ولا تنوب منابها. فإن يسوع يتبنَّى شفاعة أُمّه العذراء ويحملُها إلى الله الآب، ويجعلُها مع شفاعته شفاعةً واحدةً ووساطةً واحدةً، لأنه هو الشفيع الأصيل والوسيط الأوحد بين الله والناس، كما ذكر بولس الرسول ذلك في رسالته الأولى إلى طيموتاوس: " إنَّ اللهَ واحدٌ، والوسيطَ بينَ اللهِ والناسِ واحدٌ، ألا وهو المسيحُ يسوعُ الإنسان " (1 طيموتاوس 22: 5). وهذا الأمر يحمل المسيحيّين على الثقة بمريم أُمّ يسوع وطلب شفاعتها. |
|