![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فقالَ لها يسوع: ما لي وما لَكِ، أَيَّتُها المَرأَة؟ لَم تَأتِ ساعتي بَعْد عبارة " المَرأَة؟" في الأصل اليوناني γύναι فلا تشير إلى قلة احترام أو إجلال حيث أعاد يسوع هذا اللقب لمريم أمِّه عند الصليب حين أراد إظهار الحب ورقة قلبه عليها: " فرأَى يسوعُ أُمَّه وإلى جانِبِها التِّلميذُ الحَبيبُ إِلَيه. فقالَ لأُمِّه: أَيَّتها المَرأَة، هذا ابنُكِ" (يوحنا 19: 26)، فمن أوصى بإكرام الوالدين لن يحتقر أمَّه. بل قال الكتاب المقدس "كان خاضعا لهما" (لوقا 2: 51). ولفظة " يا امرأة" لا تتضمن حتما أي توبيخ إنما هو مطابق للعادات اليهودية والهلينية، وأطلق الله على العذراء مريم لقب "امرأة" حينما قال إن نسل المرأة أي المسيح سيسحق رأس الحية "أَجعَلُ عَداوةً بَينَكِ وبَينَ المَرأَة وبَينَ نَسْلِكِ ونَسْلِها فهُوَ يَسحَق رأسَكِ وأَنتِ تُصيبينَ عَقِبَه"(التكوين 3: 16)، وأطلق يسوع هذا اللقب على المرأة السامرية " صَدِّقيني أَيَّتُها المَرأَة تَأتي ساعةٌ فيها تَعبُدونَ الآب لا في هذا الجَبَل ولا في أُورَشَليم" (يوحنا 4: 21)، حيث أن المرأة تعني السيدة. أمَّا في مفهوم إنجيل يوحنا فتُوحي لفظة "المرأة" إلى المرأة الثانية مقابل حواء المرأة الأولى؛ ومعها يبدأ نسل جديد هو يسوع، بكر الخلائق كلها (قولسي 1: 15)، إذ صارت العذراء مريم حواء الجديدة، ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "لا يتحدث يسوع هنا مع مريم بكونها أمَّا له بل بكونها حواء الجديدة". |
![]() |
|