ذهبي الفم يقول : لقد أعطاكم الله سقفًا دون المطر لا لترصعوه ذهبًا، في حين أن الفقير يموت جوعًا. وأعطاكم ملابس لتتستروا لا لتزكشوها بالذهب، في حين أن المسيح يموت بردا. أعطاكم منزلاً لا لتسكنوه وحدكم بل لتستقبلوا فيه الآخرين والأرض لا لتأخذوا مواردها والموارد والراقصات والممثلين وعازفي المزمار والقيثارة، ولكن لتطعموا الجياع والفقراء.
من قال: أحسب المسيح من عداد عبيدك. حرره مثله من الجوع والعوز والسجن والعراء ثم يكمل فكره أن الأغنياء والبخلاء هم لصوص على نوع ما. هم أيضاَ يترصدون عند كل الطرقات المطروقة المارة ليطمروهم بمنازلهم أو في مغاور ثروة الغير. ما عندي الغني هو ثروة الغير. أساس التوزيع ليس الحنان أو الشفقة لأن كل شيء مشترك بين الناس.فإذا كانت السماء والأرض والبحر وما فيه امور مشتركة. المائدة المقدسة الواحدة وجسد الرب ودمه وموعد الملكوت وحميم الولادة الجديدة وتطهير الخطايا والبر والتقديس والفداء والخيرات التي تتجاوز كل وصف. فهل نكون عاجزين في أمور الغنى؟ فلنحفظ أمور الحق.
المطران جورج خضر متروبوليت جبيل والبترون للروم الأرثوذكس