منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 01 - 2022, 02:05 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,494

نوح وسلوك الإيمان





نوح البار وسلوك الإيمان




بِالإِيمَانِ نُوحٌ لَمَّا أُوحِيَ إِلَيْهِ عَنْ أُمُورٍ لَمْ تُرَ بَعْدُ خَافَ،
فَبَنَى فُلْكًا لِخَلاَصِ بَيْتِهِ، فَبِهِ دَانَ الْعَالَم..
( عبرانيين 11: 7 )


يتضح لنا سلوك الإيمان في نُوح في هذه السباعية الجميلة:

أولاً: أساس الإيمان «أُوحيَ إليهِ»: هذه هي دائمًا نقطة البداية. فالإيمان لا ينبع من العقل، وليس الإنسان مصدره، بل الله نقطة البداية. لقد أوحى الله لنوح، ونوح صدَّق الله، وقَبِلَ الإعلان الإلهي، وكأنه ردَّد مع الذي قال بعده: «أني أُومِن بالله أنه يكون هكذا كما قيل لي» ( أع 27: 25 ).

ثانيًا: مجال الإيمان «أمور لم تُرَ بعد»: فعلى الأرجح لم يكن هناك مطرٌ قبل الطوفان، وبالتأكيد لم يكن هناك طوفان. إذًا فما أُوحي لنوح كان يتضمن أمورًا لم تُرَ بعد، ذلك لأن مجال الإيمان ليس هو فقط «الثقة بما يُرجى»، بل أيضًا «الإيقان بأمورٍ لا تُرى» ( عب 11: 1 ). الإيمان الصحيح لا يُناقش الله، ولا يعترض على الإعلان.

ثالثًا: تأثير الإيمان «خافَ»: وهذه الكلمة تعني – بحسب الأصل اليوناني – الخوف التقوي المُقدَّس؛ خوف الله الذي هو رأس الحكمة.

رابعًا: دليل الإيمان «بنى فُلكًا»: فالإيمان أوجد في نوح تصرفين: داخلي إذ خاف، وخارجي إذ بنى فلكًا. فالله لم يَقُل فقط لنوح ماذا سيحدث، بل أيضًا كيف يتصرف. لم يُخبره فقط عن الدينونة الآتية، بل أيضًا عن وسيلة النجاة مِن تلك الدينونة.

خامسًا: «خلاص بيتهِ»: إن الخلاص هنا هو خلاص بيته. وهو يُذكِّرنا بقول الرسول بولس لسجان فيلبي: «آمن بالرب يسوع المسيح فتخلُص أنت وأهل بيتك» ( أع 16: 31 ).

سادسًا: شهادة الإيمان «فبهِ (أي بالإيمان) دانَ العالم»: إن ما عمله نوح، واهتمامه بأمر خلاصه وخلاص بيته، فيه – بكل يقين – إدانة للعالم المنصرف إلى أسلوب حياته العادية «يأكلون ويشربون، ويزوِّجون ويتزوجون» ( لو 17: 27 ). هكذا نوح «دانَ العالم»، أي ”حكم عليه“؛ لا بما قاله، بل بما فعله. وفي كل يوم كان يواصل فيه نوح بناء الفلك، كان - بتصرفه هذا – كأنه يقول للناس: ”إن عالمكم مقضي عليه بالهلاك“.

سابعًا: مكافأة الإيمان «صارَ وارثًا للبر الذي حسب الإيمان»: ما أجمل البر؛ أن يتمتع الإنسان بابتسامة الله ورضاه. لكن المكسب الأكبر للإيمان سيكون في الحياة الآتية والأبدية التي لا نهاية لها. .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
البار يضحك إن صبّ خاطئ تعييراته؛ والرجل البار يبارك إن لعنه شخص ضعيف
الإيمان فهو ثقة كاملة في الله كما جاء في تصريح أيوب البار
إنهم يملكون البار (الله)، البار الحقيقي وحده الذي يبرر
ويخرج حسن سير وسلوك
سير وسلوك


الساعة الآن 05:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025