رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دائماً في مطالعاتي للآباء النساك كنت اتساءل أنى كان لهم ان يكتبوا عن رذائل لم يرتكبوها ويصنفوها وبعد تحليلهم الداء كانوا يقدمون الدواء فتأخذ منهم ما تستطيع وتستشفي. غير ان الآباء عالجوا ناساً كثيرين جاؤوا اليهم مسترشدين. ولعل الفضيلة ترشدك الى معرفة الرذيلة بسبب من التناقض. أنا لست ناسكاً ولكني سأحاول فيما أحلل نفسي وأوغل في رؤية الشر ان افهم شيئاً من رذيلة الحسد والتدقيق فيه لا يطرحك فيه ولكنه يساعدك على الخروج منه ولعل دوري أن أذيقك مرارته لتتقيأه ان لذعك بعض الشيء أو لامسك كثير؟. فيما كنت أسعى الى تحديد الحسد أو مصدره في النفوس المصابة فيه لفتتني الآية القرآنية في سورة النساء: "ثم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله: (الآية 54) هذا هو جوهر هذا الأثم، انت لا تطيق الخير في سواك فتتحرق لوجود مواهب فيه أجمالاً كان أم ذكاء أم تقوى أم غنى أم وجاهة في الدنيا. لا تتحمّل نفسك فقيراً الى هذا ولا تتحمّل الآخر موفور البهاء بأي فضل من العلي. المطران جورج خضر متروبوليت جبيل والبترون للروم الأرثوذكس |
|