رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وبينما هو يتكلم إذا جمعٌ، والذي يُدعى يهوذا، أحد الإثنى عشر، يتقدمهم، فدنا من يسوع ليقبله. فقال له يسوع" يا يهوذا، أبقُبلة تسلم ابن الإنسان؟ ( لو 22: 47 ،48) يقول المَثَل "الفعل الطيب في اليوم الطيب"، فإذا كان الفعل منكوداً فهو أشد نكراً إن كان في يوم عيد. وها نحن نستقبل أقدس أعياد اليهود؛ عيد الفصح. ولكن يهوذا دنس الفصح لما اقتحم أقداس سيده، فإن جثسيماني كان مكان خلوة مُحببة عند الرب يسوع، ولطالما صحبه يهوذا إلى هناك وهو يعلم الغرض من تلك الخلوات. ولكن يهوذا رجل هانت عليه المقدسات فداسها غير هيَّاب، ولم يرعَ الحُرمات، فخفَّف الصلاة في موازينه، غير أنه على هامة فجوره وضع أنكر المُنكرات عندما اختار علامة خاصة بها يسلم سيده لأعدائه، ولعله تقدم الجماعة كأنه ليس منها أو كأنه مُنذر مخلص يريد أن يسبق فينبه سيده إلى خطر مُحيق، ورمى بنفسه على عنق السيد "وقبَّله". وبذلك ألبس يهوذا الطهارة والنقاء ثوب النفاق والرياء. إنها فعلة تُستنكر ما دام في العالم محبة طاهرة بلا رياء. |
|