منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 01 - 2022, 05:26 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

‫‫السامري الصالح


السامري الصالح ( لو 10: 33 ، 34)



ولكن سامريًا مُسافرًا جاء إليه، ولما رآه تحنن،
فتقدَّم وضَمَد جراحاته، وصبَّ عليها زيتًا وخمرًا،
وأركبه على دابته
( لو 10: 33 ، 34)








لقد وصل الإنسان إلى حالة الخراب إذ نزل من حضرة الله ووقع تحت سلطان العدو، وأصبح فريسة لإبليس وعبدًا للخطية وخاضعًا لحكم الموت، ولم يكن لحالته من علاج بالنسبة إلى ذاته. ولكن شكرًا لله، فقد أتى السامري الصالح ونزل إلى حالته التعيسة؛ ابن الله جاء إلينا من مجده الأسنى مقرّ سُكناه الأزلي، ونزل إلى العالم ليعالج بؤسنا ويحمل ذنبنا، ويقبل غضب الله بالنيابة عنا. عمل كل هذا أيها القارئ العزيز تبيانًا لمحبته وحنانه علينا. لقد «تحنَّن» ونزل ليضمد جراحنا، ويصب من خمر وزيت نعمته في نفوسنا، ويشفينا ويباركنا ويضعنا في مركزه بحسب تلك القوة عينها التي وضعته في مركزنا. وهكذا يسد كل أعوازنا إلى ذلك الوقت السعيد الذي يجمعنا فيه بشخصه المبارك إلى الأبد.

«جاء إليه» حيث هو. لا إلى نصف الطريق، ولا إلى تسعة أعشارها، بل إلى نهايتها. «ولما رآه» ماذا عمل؟ هل جاز مُقابِلهُ مشمئزًا من منظره، يائسًا من إصلاحه؟ كلا، بل تحرك قلبه الرقيق بالحنو والعطف، غير مهتم بمَن هو ـ يهودي أو أممي، لأن ينبوع ذلك القلب المُحب كان فائضًا بالنعمة، مبتهجًا بتقديم الخدمة لسد جميع أعواز البشر، ولم يكن حنوه بالكلام واللسان، ولم يكن ليعبِّر عن حنوه بألفاظ فارغة ثم يعبر ويمضي. بل كان حنوه حقيقيًا عمليًا، «فتقدم» لماذا؟ لكي يسد كل عَوَز ولا يتركه حتى يوصله إلى مركز الأمان والسلام والبركة.

ولم يكن هذا الكل. لم يكتفِ السامري الصالح بسد أعواز الجريح الحاضرة، ولكن قبل أن يتركه، قال هذه الكلمات الحلوة: «اعتنِ به». يا لها من نعمة تُذيب قلب ذلك المسكين، نعمة غنية صادرة من شخص غريب لا تربطه به بحسب الطبيعة علامة صُلح وسلام.

وفي النهاية نسمعه يقول: «عند رجوعي»، فيوقظ في القلب بهذه الكلمات الأخيرة رجاءً مباركًا برؤيته مرة ثانية. يا لها من صورة جميلة توضح لنا قصة الرب يسوع الحلوة الذي من عطفه وحنانه نظر إلينا في بؤسنا وشقائنا، فأتى إلينا في صورة إنسان، صائرًا في شبه الناس الخطاة، مولودًا من أمرأة تحت الناموس، وعاش عيشة طاهرة وأتم خدمة كاملة مدة ثلاث وثلاثين سنة، وأخيرًا مات على الصليب كفارة عن الخطية لكي يكون الله بارًا ويُبرر كل خاطئ مسكين يؤمن ويتكل على المسيح. .






رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
خدمة السامري على أكمل وجه في مثل السامري الصالح
اقتراب السامري من الرجل الجريح في مثل السامري الصالح
نزول السامري إلى الطريق في مثل السامري الصالح
السامرى شاله وعالجه وأهتم به وسمى السامرى الصالح
أتى السامري الصالح


الساعة الآن 12:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024