يشير انجيل متى ان المجوس هم "حكماء" (متى 2: 1و 7و 16). وأنهم جاءوا من "المشرق" (2: 1و 2). فهم كهنة وفي نفس الوقت ملوك كلدانيون أو فارسيون يقضون جُل وقتهم في دراسة الظواهر الفلكية والتكهن بالحوادث المقبلة. وفي هذا الصدد يقول القديس أوغسطينوس: "من هم هؤلاء المجوس إلاَّ باكورة الشعوب الأممية الذين قبلوا المسيح. لقد كان الرعاة يهود والمجوس أمميّين. كان الأوّلون ملاصقين له، والآخرون جاءوا إليه من بعيد. لقد أسرع الكل إلى حجر الزاوية". وقد أوضح البابا بندكتس السادس عشر هذه الحقيقة "يشكل مجوس الشرق، الذين وبإتباعهم للنجم وجدوا الطريق نحو مغارة بيت لحم، بداية مسيرة كبيرة تجتاح التاريخ. وكما أن الرعاة، أول ضيوف للطفل المضجع في المذود يجسّدون فقراء إسرائيل، أي النفوس المتواضعة التي تعيش بقرب داخليٍّ من يسوع، فهؤلاء الرجال القادمين من الشرق يجسدون الشعوب الأخرى، كنيسة الأمم، الرجال الذين، ومنذ عصور يسيرون نحو طفل بيت لحم ويكرمون فيه ابن الله ويسجدون له" .