منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 01 - 2022, 11:50 AM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
 
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بشرى النهيسى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

القمص تادرس يعقوب ملطي
قدَّم لكِ ابنكِ شركة فضائله، وصار هو إكليل برِّكِ!

قدَّم لكِ ابنكِ شركة فضائله، وصار هو إكليل برِّكِ
* أُمي العجيبة، مَرَّ أكثر من عشرين قرنًا على نياحتكِ وصعود جسدكِ إلى السماء،

وكل الأجيال في حيرةٍ أمام عظمة فضائلكِ.

أخبريني أيتها القديسة ما هي نظرتك للفضائل؟

وأية فضيلة هي العُظمَى في نظركِ؟

كيف اقتنيتِ هذه الفضائل الفائقة؟

مشتاق أن أقتدي بكِ، فماذا أفعل؟
قبلته في أعماقي، فحملني كما إلى سماواته!
* رآني إشعياء النبي قبل مولدي بسبعة قرون،

نظرني كسحابة خفيفة أَحمل ربِّي كما في السماء،

ومُنطلِقة معه إلى مصر (إش 19: 1)!

يا ابني جسدي كجسدك ليس سماويًا،

لكنه تحوَّل كما إلى سحابة سريعة، غير مُثَقَّلة بالخطايا،

إذ التصق بغافر الخطايا.

قادني مُخَلِّصي إلى مصر، ليُقِيم فيها مذبحًا مقدسًا له،

ويبارك شعبها (إش ١٩) كما يبارك كل الأمم!

إنه يدعوك يا ابني أن تحمله في قلبك،

فينطلق بك كسحابةٍ له،

يعمل بك في قلب كل من تلتقي به أو تُصَلِّي لأجله!
لتكن يا ابني معملًا إلهيًا
* أدعوك يا ابني أن تُشارِكني القول:

"هوذا أنا أَمَة الربِّ ليكن لي كقولك" (لو ١: ٣٨).

أقامني الثالوث القدوس معملًا إلهيًا،

تجسَّد كلمة الله مني، فصرتُ والدة الله!

وها هو بولس الرسول يُعلِن لك:

"يا أولادي الذين أتمخض بكم أيضًا إلى أن يتصوَّر المسيح فيكم" (غل ٤: ١٩).

الذي تجسد في أحشائي، يريد أن يتصوَّر فيك،

فتكون حاملًا له، عروسًا له، وعضوًا في جسده!

هذه هي مسرَّة الآب، وعمل روحه القدوس فيك!

هذه هي أعظم فضيلة أَعتز بها؛

أن تصير أيقونة حيَّة له!
لتدخل معه يا ابني في حوارٍ سرِّي!
* يا ابني في كل يومٍ أرى في المسيح ما هو فائق للطبيعة.

لا أجد لغة بشرية، يمكنها أن تُعَبِّر عما في داخلي نحوه.

فلا تعجب إن سمعت لوقا البشير يقول:

"وكانت أمه تحفظ جميع هذه الأمور في قلبها" (لو ٢: ٥١).

كنتُ أُناجِيه وأَتحدَّث معه بلغة الصمت، التي يُسرّ بها!

ليصمت لسانك فيتكلم قلبك، وليصمت قلبك، فيتكلم الربُّ معك.

لغة الصمت البنَّاء هذه، تُعدّك للنطق بلغة السماء!

بالحوار المفتوح الخفي تَتمتَّع بعربون السماء!
لتعطش إلى المعرفة الصادقة
* تحدث معي رئيس الملائكة، وبَشَّرَني بما لم أسمع عنه منذ الخليقة،

لا يُعرف في التاريخ عذراء تحبل وتلد.

لم أعتذر عن قبول البشارة، ولا تشكَّكت فيها،

إنما كنت في شوقٍ لمعرفة خطة الله. سألته: كيف يكون هذا؟!

كأَمة الربِّ، جلستُ كما عند قدمي الربِّ أَسمع رسالته لي!

أَدركتُ أن الملاك تعرَّف على سرِّ التجسد المكتوم حتى عن السمائيين،

وستتعرَّف الطغمات السماوية عليه.

الله يريد أن يكون المؤمنون أبناءً له،

نامين أيضًا في معرفة الله وخطته وأسراره (كو ١: ١٠).

اطلبْ من الله أن يشرق عليك بنور المعرفة بلا توقُّفٍ!
التصق بالعريس البتول فتصير بتولًا
* لتلتصق بالربِّ وتسلك فيه (كو ٢: ٦)،

فتتمتَّع ببتولية النفس والقلب والذهن والحواس والعواطف.

تنعم بها بالروح القدس فتتهيَّأ للعُرْسِ السماوي.

إنها رباط الوحدة بين ما هو إلهي وما هو بشري.

بها تتشبَّه يا ابني بالله وتتمتَّع بالنقاوة وترى القدوس!

إنني أهمس في أذنيك:

بدون بتولية الروح، لا قيمة لبتولية الجسد!


لتختبر أمومة النفس!
* جاء ابن الله في الجسد بواسطة عمل الروح القدس فيَّ.

وفي نفس الوقت جاء في قلبي وفكري، وقدَّس إنساني الداخلي!

لتطلب يا ابني أن يتشكَّل المسيح فيك!

وإذ يسكن فيك، تحمل نفسك نوعًا من الأمومة لكل البشرية.

تشتاق أن تتألم ويستريح الكل.

تجد عذوبة أن تُصلَب مع المسيح، ويتمتَّع الكل بالأمجاد الأبدية.

تطلب من أعماقك أن تموت معه،

وينعم الكل بقوة قيامة المسيح ومجدها!


ابتهج جدًا من كل القلب والنفس
* حقًا اجتاز سيف في قلبي عندما شاهدت ابني على الصليب،

لكن لم يُفارِقني فرح الروح. وهبني المصلوب أن تتحوَّل الآلام إلى تعزيات.

رفع قلبي كما إلى السماء حيث لا يستعبدني الحزن!

إذ يشرق شمس البرّ عليك، يهبك بهاءه المُفرِح، ويُبَدِّد ظلمة القلق!


ربي هو إكليل برِّي يا ابني!
* مادمتُ قد لبست المسيح، فبرِّي هو برّ المسيح الموهوب لي.

هو الطريق (يو ١٤: ٦)، فيه أبدأ إذ هو البداية (رؤ ١: ٨؛ ٢١: ٦).

وفيه أسلك (كو ٢: ٦) وأستمر بلا توقُّفٍ ولا عائقٍ،

وهو النهاية (رؤ ١: ٨). هو غايتي وهو مجدي وإكليلي.

هو طريق خلاصي ومجدي، بدونه لا أستطيع أن أبدأ،

ولا أستمر في السلوك الروحي، وإليه أذهب وأقتنيه أبديًا.

ليكن ربّ المجد هو طريقك إلى السماء،

يحلُّ فيك، فتستطيع أن تبدأ الحياة المقدسة،

وفيه تسلك بدون توقُّف، وفيه تستقر أبديًا.
رد مع اقتباس
قديم 12 - 01 - 2022, 12:47 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قدَّم لكِ ابنكِ شركة فضائله، وصار هو إكليل برِّكِ!



شفاعتها تكون معنا
ربنا يبارك حياتك


  رد مع اقتباس
قديم 12 - 01 - 2022, 03:00 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قدَّم لكِ ابنكِ شركة فضائله، وصار هو إكليل برِّكِ



شكرا للمرور الرائع
ربنا يفرح قلبك


  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مار أفرام السرياني | فضائله
إكليل التربية يساوي إكليل راهب متوحد ناســگـ
إكليل الشهداء تعنى إكليل البر
Saint Moses the Black فضائله
" قال أحد الأباء أن إكليل التربية يساوى إكليل راهب ناسك


الساعة الآن 12:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024