رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يذكر إنجيل لوقا أن الروح القدس نزل على يسوع (لوقا 3: 22) ليدّل على أنَّ يسوع نال الروح كسائر الأنبياء لنقل كلمة الله " رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ لِأَنَّهُ مَسَحَني لِأُبَشِّرَ الفُقَراء وأَرسَلَني لأُعلِنَ لِلمَأسورينَ تَخلِيَةَ سَبيلِهم ولِلعُميانِ عَودَةَ البصَرِ إِلَيهِم وأُفَرِّجَ عنِ الـمَظلومين وأُعلِنَ سَنَةَ رِضاً عِندَ الرَّبّ" (لوقا 4: 18 -19). النَّبيّ هو الذي أَنْبأَ عن الله، والنُّبُوءَةُ هي تبليغُ وحْي اللهِ إلى النّاس، حيث أن التعريف الكتابي للنبي أنه هو الشخص الذي يُعلن إرادة اللّه والمستقبل للشعب، كما يرشده الوحي الإلهي. وعلاوة على مناداته بالقضاء على الخطأ، والدفاع عن الحق والبر، والشهادة لسمو الأخلاق على الطقوس الشكلية، فإن النبوّة هي وثيقة الارتباط بمقاصد نعمة اللّه نحو شعبـه (ميخا 7: 20، أشعيا 3:60). ومن هذا المنطلق، النبي هو من يتكلم بما يُوحى به إليه من الله، فأقواله ليست من بنات أفكاره، ولكنها من مصدر أسمى. فالأنبياء الحقيقيون إنما يتكلمون بما يضعه الله في أفواههم، أو يكشفه لعقولهم (أشعيا 2: 1)، كل هذا الوصف ينطبق على المسيح، لأنه هو كلمة الله نفسه من ذات الله. يختلف مفهوم النبوة والأنبياء في العهد الجديد قليلا عن مفهوم العهد القديم، لأنه في العهد القديم كانت وسيلة اتصال الله بالشعب من خلال النبي فقط أي من الله للنبي ثم للشعب، ولكن العهد الجديد من الرب نفسه للشعب. كما جاء في تعليم صاحب الرسالة للعبرانيين “بَعدَما كَلَّمَ الآباءَ قَديمًا بِالأَنبِياءَ مَرَّاتٍ كَثيرةً بِوُجوهٍ كَثيرة، كَلَّمَنا في آخِرِ الأَيَّام هذِه بِابْنٍ جَعَلَه وارِثًا لِكُلِّ شيء وبِه أَنشَأَ العالَمِين. (العبرانيين 1: 1-2). فالرب يسوع المسيح هو ابن الله أي من ذات الله فله ملئ اللاهوت، وهو كلمة الله ذاته هو الذي يُكلم البشر ويُخبرهم بالأشياء الخفيَّة والمستقبلية أيضا؛ وتعريف النبي هذا ينطبق على المسيح، لأنه يُخبر بأمور مستقبلية، ولكن هذا لا يلغي ألوهيته. |
08 - 01 - 2022, 05:44 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: يسوع نال الروح كسائر الأنبياء لنقل كلمة الله
مشاركه جميله الرب يفرح قلبك |
||||
|