![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() والكَلِمَةُ صارَ بَشَراً فسَكَنَ بَينَنا فرأَينا مَجدَه مَجداً مِن لَدُنِ الآبِ لابنٍ وَحيد مِلؤُه النِّعمَةُ والحَقّ. عبارة " لابنٍ وَحيد" فتشير إلى لقب يدل على الطابع الفريد على بنوُّة المسيح، ابن الله، لأنه له الشبه التام بينه وبين الله، ومساوٍ لله في المجد والإكرام، ولأنه هو إعلان المحبة (الروح القدس) بين الأقنوم الأول (الآب) والأقنوم الثاني (الابن). وهو الابن الوحيد لله تمييزا عن أبناء الله الذين نالوا ولادتهم من الله بواسطة إيمانهم بالمسيح (يوحنا 1: 12-13)، وهذه البنوة تمكّن الابن من الاشتراك في " النعمة والحق". أمَّا عبارة " النِّعمَةُ والحَقّ " فتشير إلى صفات الله المُميَّزة عن كل خليقته كما شهد على ذلك موسى النبي "ومَرَّ الرَّبُّ قُدَّامَه فنادى: الرَّبُّ الرَّبّ! إِلهٌ رَحيمٌ ورَؤُوف، طَويلُ الأَناةِ كَثيرُ الَرَّحمَة والوَفاء" (خروج 34:6). فالمسيح باعتبار كونه كلمة الله أعلن هاتين الصفتين للناس، وهما مِيزتان "للكلمة" الذي هو حياة ونور حيث أنَّ النعمة تعطي الحياة، والنور يهدي إلى الحق. ولم يُعلن مجد الابن في الجلال والقوة (هما مفهوما المجد في العهد القديم) فحسب، إنما أيضا في النعمة والحق. أمَّا عبارة "النِّعمَةُ" فتشير إلى كرم الله وصلاحه الذي يهب عطاياه بسخاء لا حدَّ له (خروج 34: 6)؛ وتظهر محبة الله للخطأة بالنعمة، إذ أنَّ نعمة الله تُخلصهم من الخطيئة بدون أن يستحقوا ذلك (1 طيموتاوس: 1: 2). ولذلك يُسمَّى الإنجيل "بِشارةِ نِعمَةِ الله (أعمال الرسل 20: 24). وكان يولس الرسول يبدأ رسالته بنعمة الله (1 قورنتس 1: 3 الخ...). أتى المسيح ببشارة النعمة بغية إظهار المحبة الإلهية للخطأة لغفران خطاياه وخلاص نفوسهم. أمَّا عبارة " الحَقّ " فتشير إلى يسوع الذي هو الحق (يوحنا 14: 6)، والحق هي الوسيلة التي يتَّخذها روح الله في الولادة الجديدة. وأتى يسوع بإعلان حق الله الروحي غير المحجوب برموز وإشارات وظلال العهد القديم. ولفظة الحق تتكرر في إنجيل يوحنا (25) مرة دلالة على أهمِّتها. |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() فى منتهى الروعه ربنا يفرح قلبك |
||||
![]() |
![]() |
|