رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بالرغم من أن الكنيسة والاكليروس على الغالب يطالبون بالعودة للروح المسيحية الحقة التي أساساتها التواضع والبساطة، وذلك في إقامة الأسرار، والخدمات الكنسية كالأعراس والعمادات ومناسبات الأحزان لأن كثيرين باتوا يصنعون منها مناسبات شخصية وعائلية مع أن التقليد وتاريخ هذه في الحياة الكنسية لقرون عديدة يدل على أنها كانت مناسبات رعوية تشارك بها الكنيسة المحليّة بحسب إمكانات أشخاصها الزمنية وليس بحسب العلاقات الشخصية مثلاً المصوِّر والهديّة، هويّة العراب للطفل، والمائدة هو الأهم حتى من السر ذاته، قليلون هم الذين يتابعون شأن الصلاة في المعمودية أو الزواج أو الوفاة، ولكن يدققون في أدق تفاصيل الأشياء المضافة على أصل السر والاحتفال الديني الكنسي. وصار الناس يدعون بعضهم الى هذه المناسبات على أساس الغنى والوجاهة، وليس على أساس أن أبناء الرعية الواحدة هم جسد واحد يصلي بعضهم لأجل بعض كما ويتعاضدون فيما بينهم. لا تنطبق هذه الحالات فقط على العلمانيين مع عدم جواز التعبير في الكنيسة الكل أصحاب مواهب ويتمايزون بحسب مواهبهم. هذه الحالات تنطبق على سيامات الشمامسة والكهنة والمطارنة وإن كان بشكل أقل، وذلك بحسب الأشخاص والبلدان، فالذي يصرف على الإحتفالات في السيامات الكهنوتية يبلغ أحياناً مبالغاً لا تصدق كثمن بدلات وصلبان وموائد وبطاقات طائرات من بلد الى بلد وأجارات الأوتيلات والهدايا المتابدلة، والجميل في الأمر أن البعض يراعون وضع البلد الإقتصادي فيمسكون بعض الشيء. ولا يمسكون في كثير من البلدان الغنية مع أنه بالامكان أن يوجد كثيرون من الفقراء الذين بحاجة لطعام أو شراب أو معالجة صحية إلخ، ولا من يلتفت إليهم أو يعيرهم إهتماماً. إذاً التشبه بأهل العالم من قبل أبناء الكنيسة وأحياناً رعاتها يبعد الناس عن العلاقة مع الله ويبرِّد شعلة الإيمان في صدور الناس. باسيليوس، مطران عكار وتوابعها |
|