سالم عبد الجليل: ماذا قدم المسلمون للعالم حتى يدركوا أن الإسلام دين خير؟
محيط - أحمد عبد المجيد:
أوضح الشيخ سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف أن الفيلم المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم ليست الحادثة الأولى في هذا الصدد، مضيفا بالقول "ويؤسفني أن أقول أنها لن تكون الأخيرة"، لافتا إلى أن المسلمين أساءوا لنبيهم قبل أن يسيء إليه الغير، فالتخاذل والتقاعس عن أن يكون العرب والمسلمون قوة مؤثرة في العالم هو السبب فيما وصل إليه حال الإسلام، متسائلا ماذا قدم المسلمون للعالم حتى يدركوا أن الإسلام دين خير؟.
وقال في لقاء على قناة «الحياة» مساء اليوم الخميس أنه لا يمكن تجاهل الإساءات المتكررة للنبي والدين الإسلامي من قبل الغرب، وتساءل ماذا فعل المسلمون حينما قرر القس المدعو تيري جونز حرق المصحف الشريف، لافتا إلى أن الموقف الرسمي لمصر ليس بالقوة المطلوبة، وكان على السلطات أن يرتقي موقفها للموقف الجماهيري الرافض لهذه الإساءات، مطالبا الحكومات الإسلامية بالضغط لسن قانون دولي يجرم محاولة الاعتداء على المقدسات الإسلامية كما يفعل اليهود في حالة السخرية من محرقة الهولوكوست التي تعرض لها اليهود على يد هتلر.
وحول قتل السفير الأمريكي في ليبيا أشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل السفراء والمبعوثين، موضحا أنه يجب على أغنياء المسلمين أن يستثمروا أموالهم في إنشاء قنوات توصل صورة صحيحة للدين الإسلامي للآخرين، بدلا من استثمار أموالهم في قنوات الغناء والرقص، كذلك طالب بتأهيل الدعاة بشكل مناسب، ليستطيعوا التعامل مع المخالفين للإسلام، والتركيز على فكرة إنتاج دراما إسلامية متوازنة، فالدراما قادرة على التأثير أكثر من المنابر لكن بشرط عدم تجسيد شخصيات الأنبياء والصحابة.