رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
على السمان: رد الفعل الإسلامى على الإساءة غير متحضر ويسىء للإسلام رفض الدكتور على السمان، رئيس الاتحاد الدولى لحوار الثقافات والأديان بباريس، رئيس لجنة حوار الأديان بالمجلس الأعلى للثقافة سابقا، ردود فعل الجماهير المسلمة -وتحديدا فى مصر وليبيا- على الفيلم المسىء للرسول (عليه الصلاة والسلام)، مؤكدا أنها انفعالية وتشوِّه صورة الإسلام والمسلمين، مشددا على أن ردود الفعل هذه هى هدف منتجى الفيلم حيث يريدون تصوير المسلمين على أنهم متطرفون.. وإلى نص الحوار. * ما رأيك فى رد الفعل الإسلامى تجاه الفيلم المسىء للإسلام؟ - طبعا رد الفعل سلبى بشكل كبير وليس محسوبا خاصة فى مصر وليبيا، فواقعة مقتل السفير الأمريكى فى بنغازى عملية مُنكرَة وقبيحة ويحرِّمها الإسلام؛ فالقتل جريمة إلا إذا كان قصاصا.. كذلك ما حدث فى مصر، فمسألة إنزال العلم الأمريكى من على السفارة الأمريكية واستبداله آخر به أمر يسىء إلينا وإلى حضارتنا ولن يخدم القضية بل يتم تصويره على أننا غير متحضرين وهم يريدون ذلك. * من يريدون ذلك؟ - أعداء الإسلام والمسيئون لأنهم يلعبون على وتر استفزاز المسلمين وإيذاء مشاعرهم حتى يخرجوا بشكل غير منظم للاحتجاج على الإساءات ويتم تصويرهم على أنهم متطرفون وإرهابيون ويتم تسويق ذلك للعالم كله. * وما المطلوب؟ - لا بد أن نتصرف على أننا مسلمون، ديننا يأمرنا بالتسامح والوسطية والاعتدال، ولا مانع من اللجوء إلى الوسائل القانونية ضد من قاموا بالإساءة للرسول، أما التعميم فى الأحكام ووضع جميع الأمريكان والغرب فى سلة واحدة فهو أمر خاطئ لأن هذا من شأنه أن يضيع قضيتنا لأن هناك عقلاء غربيين منصفين يحترمن الإسلام ويستنكرون تلك الممارسات ولا بد من كسب هؤلاء فى صفوفنا. * ما رد الفعل الإيجابى من وجهة نظرك؟ - لا بد من تجميع أكبر عدد ممكن من الأصدقاء المسيحيين وبالذات فى الكنيسة الأنجيليكانية التى يتبعها ملايين فى أمريكا وعلى رأسها الأسقف منير حنا رئيس الكنيسة فى الشرق الأوسط وأفريقيا، وسبق أن قام بدور كبير فى ظروف مشابهة وأسهم فى إنهاء الأزمة، المهم ألا يكون المسلمون وحدهم فى مواجهة تلك الإساءة وخاصة أن عناصر من أقباط المهجر تقف وراء الموضوع. * إذن لا بد من رسالة يوجهها عقلاء ورجال الدين الإسلامى والمسيحى معا؟ - نعم، تضافر الجهود فى هذه الآونة مطلوب لرأب الصدع وإخماد نيران الفتنة بين أبناء الوطن الواحد وأن يقف العقلاء من مسلمين ومسيحيين وعلماء الدين ويقولوا للمتطرفين كفانا ردودا سلبية تؤخذ علينا ولا بد من احترام الآخر وعدم المساس بالأديان تحت دعوى حرية التعبير، ويشددوا على أهمية العيش المشترك مع الآخر حتى يحيا الجميع فى سلام ويتجنبوا الصدام والفتن. * ماذا عن الحوار؟ - لو كان هناك حوار ثقافات حقيقى ما كان ليحدث صراع أديان، وهذا يعتمد بدرجة كبيرة على التعليم والكتاب المدرسى سواء فى بلادنا أو فى الخارج، فضلا عن المدرسة الشعبية الأولى المتمثلة فى التليفزيون. * كيف يمكن استغلال ثورة الاتصال الحديثة فى مواجهة تلك الإساءات؟ - الإنترنت أصبح نكبة على العالم كله وتحديدا المسلمين ويؤجج مسألة الصراع بين أتباع الأديان، ففى فرنسا يشن المتطرفون المسلمون هجوما ضاريا ويكيلون شتائم وسبابا للفرنسيين ويتهمونهم بأنهم كفار ومستعمرون مما يولد ردود فعل سلبية من قبل بعض الفرنسيين تجاه الإسلام والمسلمين. * وما الحلول حاليا من وجهة نظرك؟ - علينا تقديم نموذج طيب للإسلام والمسلمين فى تصرفاتنا وسلوكنا، فالإساءة موجودة منذ عهد الرسول (عليه الصلاة والسلام) وتم اتهام الرسول بأفظع الاتهامات فى عهده ولم يرد عليها بالعنف أو الغضب وإنما قابل الإساءة بالتسامح والحوار مع أعداء الإسلام. * ما رأيك فيمن يطالبون باتخاذ إجراء قانونى حيال تلك الإهانات؟ - طبعا فى الغرب يعتبرون هذا الفيلم من باب حرية التعبير وبالتالى الإجراءات القانونية قد لا تجدى وإنما لا مانع من الضغط على الأمم المتحدة من أجل استصدار قانون يجرم ازدراء الأديان السماوية سواء الإسلام والمسيحية واليهودية مما يحول دون الإساءة للأديان والمقدسات والرموز الدينية. الوطــــــــن |
|