نصائح في مساندة الضعفاء
حاولوا دائمًا(1) أن ترفعوا من نفسية الناس ومعنوياتهم "اسندوا الضعفاء" إن رأيتم إنسانًا يبكته الكثيرون، وينتقدونه، ويتهكمون عليه، وهو ذليل أمامهم: حاولوا أن تحتضنوه، وتقولوا فيه إن أمكنكم كلمة طيبة.. تأكدوا أنه لن ينسي هذا الموقف النبيل منكم كل أيام حياته.. إن هذه رسالة القلوب الكبيرة المحبة الحنونة، نحو صغار النفوس
إن وجدت إنسانًا مربوطًا بالخطية، فلا تُعَيِّره، بل فكه من رباطاته.
لا تكن مثل رجل رأى شابًا يصارع الغرق في البحر. فظل يوبخه ويقول له: يا ابني، مادمت لا تتقن العوم، فلماذا تنزل إلى البحر؟! فقال له الشاب: أنقذني يا سيدي من الغرق، ثم وبخني بعد ذلك كما تشاء..!
هكذا أنت لا تعير أحد بفشله. بل أعطه رجاء في النجاح.
لا تقل: نصحت كثيرًا ولا فائدة. بل أَطِل أناتك.
هوذا الرسول يقول ".. اسندوا الضعفاء. تابوا على الجميع" (1 تس 5: 14) إن الانتصار على خطية متأصلة، يحتاج إلى وقت وإلى صبر فأصبر على الضعفاء، ريثما تفتقدهم النعمة وتنجيهم، . واذكر أنك أيضًا تحت الآلام مثلهم. ضع أمامك قول الرسول "اذكروا المقيدين كأنك مقيدون معهم، والمذلين كأنكم أيضًا في الجسد" (عب 13: 3)..
تذكر أن الذين ثبطوا همة الشعب، لم يسمح لهم الله بدخول أرض الموعد.
أولئك الذين قالوا "لا نقدر أن نصعد إلى الشعب لأنهم أشد منا... قد رأينا هناك الجبابرة بني عناق.. فكنا في أعيننا كالجراد" (عد 13: 31، 33).. ولم يدخل الأرض سوى يشوع بن نون وكالب بن يفنه، الذي قال في رجاء "إننا نصعد ونمتلكها، لأننا قادرون عليها" (عد 13: 30)..
ابحث عن النقط البيضاء في حياة الإنسان الخاطئ أو الضعيف. أظهِرها وامتدحها.
فهكذا فعل السيد المسيح مع المرأة السامرية، على الرغم من خطاياها. قال لها "حسنًا قلت ليس لي زوج.."، "ها قلت بالصدق" (يو 4: 17، 18). ووسط هذا المديح شجعها على الاعتراف. وربح نفسها للتوبة..
هناك إنسان تشجعه بكلمة طيبه، وآخر صالحة، أو بذكر قصص وآيات أو بتهوين المر عليه، أو بالتحدث عن نعمة الله وعملها.. كذلك بالتغاضي عن كثير من أخطائه. لأن التوبيخ على كل خطأ قد يوقع في اليأس.