دور الكنيسة في علاج مرض النفس:
رسالة الكنيسة من خلال الكهنة والآباء الروحيِّين هي مساهمتها في معالجة مرض الشَّخصيَّة البشريَّة. عمليّة الشِّفاء لا بدَّ أن تعبر مرحلة تطهير القلب (purification). والاعتراف مع الإرشاد الروحيّ يساعدان على تحوّل الإنسان (والمجتمع) من الأنانيَّة والفرديّة (individualisme) المرتَكِزَة على الأنا إلى المحبّة اللاأنانية الَّتي لا تطلب شيئاً لذاتها. هذا يحصل اللهم إذا كان الكهنة (الأطباء الروحيّون) قد سبقوا “وشُفُوا هم أنفسهم” من الأنانيّة.
مهمّة الكنيسة الرئيسيَّة هي معالجة وشفاء مرض النَّفس البشريّة في المسيح. هذا الَّذي يحصل عن طريق التَّطهُّر من الأهواء والشَّهوات. العلاجُ من المرض النَّفسيِّ يبدأُ بتطهير القلب من الأفكار كلّها وحصرها في العقل، هكذا يتحرّر الإنسان من عبوديّة المحيط، وذلك يتمّ عن طريق الصَّلاة المستمرّة، صلاةِ يسوع، المعروفة بالصَّلاة القلبيّة، تحت إرشادِ أبٍ روحيٍّ مختَبَر
هذا ما يسمِّيه الرَّسول بولس بـ”خِتان القلب بالرُّوح” (رو 2: 29).