رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإصلاحات التي قام بها يوشيا - قبل العثور على سفر الشريعة - كانت هائلة وشاملة، لم تتوقف على يهوذا فقط بل امتدت إلى إسرائيل أيضًا، إلا أنها كانت وكأنها إصلاحات خارجية. لكن التغيير الحقيقي - كما نعلم - دائمًا ما يأتي من الداخل. وهو ما حدث بعد قراءة سفر الشريعة، فلقد رقَّ قلب الملك وتواضع ومزّقَ ثيابه. ودخل بيت الرب مع جميع الشعب، «وَوَقَفَ الْمَلِكُ عَلَى الْمِنْبَرِ وَقَطَعَ عَهْدًا أَمَامَ الرَّبِّ لِلذَّهَابِ وَرَاءَ الرَّبِّ، وَلِحِفْظِ وَصَايَاهُ وَشَهَادَاتِهِ وَفَرَائِضِهِ بِكُلِّ الْقَلْبِ وَكُلِّ النَّفْسِ، لإِقَامَةِ كَلاَمِ هذَا الْعَهْدِ الْمَكْتُوبِ فِي هذَا السِّفْرِ. وَوَقَفَ جَمِيعُ الشَّعْبِ عِنْدَ الْعَهْدِ» (٢ملوك٢٣: ٣). فما استجد من تغيير بعد ذلك، وإن كان أقل حجمًا لكنه أكثر عمقًا وتحديدًا! فلقد تركزت الإصلاحات فيما بعد على بيت الرب الذي أخرج يوشيا منه السارية وجميع الآنية المصنوعة للبعل والسارية وحرقها. وكذا هدم بيوت المأبونين (الشواذ) التي عند بيت الرب! «وَكَذلِكَ السَّحَرَةُ وَالْعَرَّافُونَ وَالتَّرَافِيمُ وَالأَصْنَامُ وَجَمِيعُ الرَّجَاسَاتِ الَّتِي رُئِيَتْ فِي أَرْضِ يَهُوذَا وَفِي أُورُشَلِيمَ، أَبَادَهَا يُوشِيَّا لِيُقِيمَ كَلاَمَ الشَّرِيعَةِ» (٢ملوك٢٣: ٢٤). لكن أشد ما يلفت النظر في هذا الإصلاح الأخير هو إبادة الترافيم. والترافيم هي: التماثيل المنزلية domestic، وهي الكلمة التي تأتي عن كل ما هو منزلي وبيتي وصغير وأليف ومُطَوع. لكن لم تشفق عين يوشيا على هذه الأمور التي تبدو محببة وصغيرة ومألوفة وcute! بل «أَبَادَهَا يُوشِيَّا لِيُقِيمَ كَلاَمَ الشَّرِيعَةِ». |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يوشيا واكتشاف سفر الشريعة في بيت الرب |
يوشيا الملك (ترى ما الفرق الذي أحدثه العثور على سفر الشريعة؟) |
يوشيا وسفر الشريعة |
يوشيا وسفر الشريعة |
الإصلاحات التي قام بها نحميا |