رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“لو لم ينشغل يوشيا بترميم بيت الرب، لما وجد سفر الشريعة. الأمر الذي كان حدثًا أعظم من ترميم الهيكل نفسه! وكم من كنوز مخبوءة للأمناء يختبرونها وهم في طريقهم لتحقيق مشيئة الله، إذ قد يفاجئهم الله بإنجاز أعمال أعظم مما خطر لهم ببال.” ثم يكمل عن هذه الحادثة فيقول: “ستبقى كلمة الله حتى لو فقدناها، فستجدنا هي وستصل إلينا حيث نحن وحيثما وصلنا في بُعدنا عنها. ولكن هل ستبقى الأجيال التي فقدتها؟” ففي الحقيقة لم يكونوا هم الذين عثروا على كلمة الله، بل كلمة الله هي التي وجدتهم حيث كانوا في ضياعهم وفسادهم، فانتشلتهم. وهكذا لن تضيع كلمة الله أبدًا - فهي «كَلِمَةِ اللهِ الْحَيَّةِ الْبَاقِيَةِ إِلَى الأَبَدِ، الَّتِي تَفْعَلُونَ حَسَنًا إِنِ انْتَبَهْتُمْ إِلَيْهَا، كَمَا إِلَى سِرَاجٍ مُنِيرٍ فِي مَوْضِعٍ مُظْلِمٍ» (١بطرس ١: ٢٣) - إنما ضاعت أجيال بكاملها وقت أن كانت كلمة الله مخبأة وسط ركام بيت الله! وبالمثل يمكن تطبيق هذا الكلام على كل يوم فقدنا فيه صوت الله لنا من خلال كلمته. فلم تكن كلمته هي المفقودة، بل نحن، نحن من فقدنا البوصلة والاتجاه، وتهنا في طرقنا الجانبية الخاصة. ترى هل وجدت كلمة الله طريقها إلينا أم أنها ما زالت مدفونة وسط الركام وتائهة وسط زحام كتبنا الكثيرة؟ هل نعود من جديد لنعطي كلمة الله حق قدرها، فيكون لها السلطان المطلق على حياتنا وبيوتنا؟ ترى ما الذي يحمله لفظ: “الكتاب” لذهنك اليوم؟! |
|