رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المساء اقترب ومال النهار فأقم معنا
صلاة البدء نرافقك يا يسوع كما رافقك هذان التلميذان. ونفتح لك قلبنا كما فعلا. ونشكي لك همومنا ونسمع لك وأنت تحدّثنا في الطريق. ونكسر معك الخبز. فما أعظم سعادتنا! فلا تتركنا يا رب. وخصوصًا حين يقترب المساء ويميل النهار إلى المغيب. بل ابقَ معنا، يا نور العالم. قراءة النصّ لو 24: 13- 35 نصمت بعد القراءة ثلاث دقائق. ونطرح على نفوسنا الأسئلة التالية: - هل صلاتنا ثرثرة وكثرة كلام، أم مناسبة فيها نفتح قلبنا للربّ؟ - هل نترك الكآبة تسيطر علينا فنترك الاخوة ونمضي وحدنا؟ ولكن يسوع لن يسمح بذلك. فسيكون رفيقنا في الطريق. - كيف نتعرّف إلى يسوع في مسيرة حياتنا؟ دراسة النصّ ترك تلميذان أورشليم. تركا الجماعة. وسارا في الطريق. إلى أين يمضيان؟ لا يعرفان. وسيأتي وقت يسيران فيه خلال الليل. أو هما عادًا إلى بيتهما وتخلّيا عن المسيرة مع يسوع بعد فشل الذي ناله "المسيح"! ولكن كيف الابتعاد عن يسوع ويسوع يملأ قلبيهما. كل ما فيهما حديث عن يسوع. ما عاشه يسوع. ما عمله وما قاله. وفي الواقع، يسوع معهما وهما لم يعرفاه.. أما هذا الذين يحدث معنا مرارًا. نسأل ابن يسوع وهو معنا. رفيق دربنا. كلام هذين التلميذين كلام الخيبة واليأس. عبث الأشياء وهروب إلى الأمام. توقّفا عند القشرة وما راحا إلى عمق الحياة. شابها الناس الذين تعجّبوا من أعمال يسوع وأقواله، ولكنهما ظلاّ على مستوى التعجّب والدهشة. رويا حياة يسوع وتوقّفا عند الصليب. وعند القبر... فلماذا لم يتابعا المشوار فيصلا إلى القيامة؟ هذا ما سيكتشفاه في نهاية المسيرة مع يسوع. مات الرجاء فيهما. فما عرفا كيف يربطان كل هذه الأحداث بما حصل في ذلك اليوم هذا. كيف يستطيعان أن يريا يسوع؟ فأمامهما وأمام التلاميذ قبر فارغ وكلام نسوة لا يمكن أن يُركن لهنّ. وسمع يسوع ما أخبراه وكأنه يسمعه للمرّة الأولى، وكأنه غريب عن أورشليم. وظلّ يسير معهما. كما دعاهما إلى أن يستعيدا ما سمعا من كلام عنه. عاد فقرأ معهما الكتب المقدّسة حول مصير ابن الإنسان. ووصل الثلاثة إلى عماوس. واقتربوا من البيت. وتظاهر يسوع أنه يتابع الطريق. بل يتركنا نتابع الطريق التي فتحها أمامنا. بعد أن ملأ هذه الطريق بكلماته وحضوره، لا يبقى عليه سوى أن يترك جسده ودمه كرفيقين في دربهما. أجل، دخل يسوع وأقام مع التلميذين، كما أقام في بيت زكا. صار بيتهما كنيسة يحتفل فيها بالافخارستيا. هذا ما فعله المسافر الغريب في نهاية مسيرته مع التلميذين. عندئذ عرفاه، فتوارى عنهما. تلك هي مسيرة الإيمان قد وصلت إلى كمالها. فلا يبقى عليهما سوى أن يعودا إلى الاخوة. فيسوع مضى يجمع خرافه المشتتة. وهذا ما يفعله اليوم ولن يزال يفعله حتّى نهاية العالم. انفتحت عيونهما. لا عيون الجسد. فهناك عيون أخرى تجعلنا تكتشف يسوع. لا يقول النصّ إنهما رأياه، بل عرفاه. فتوارى عن أنظارهما. وإلاّ شابها مريم المجدليّة التي أرادت أن تلمسه بعد القيامة كما كانت تفعل قبل القيامة. التأمّل نتأمّل عشر دقائق في نقطة من هذه النقاط. ونرافق بالفكر هذين التلميذين اللذين انتقلا من الحزن والكآبة إلى فرح جعل قلبهما يشتعل حين اللقاء بالرب. المناجاة: ننطلق من هذا الإنجيل وما شاركنا فيه ونطرح على نفوسنا سؤالا: لماذا يحصل لنا أن نترك الاخوة ونسير على غير هدى؟ ففي الجماعة نلتقي يسوع، ولاسيّما في اجتماع يوم الأحد. تأوين النصّ يتوخّى هذا الخبر أن بيّن لنا تلميذين سارا مع الرب في الطريق، وعند العشاء عرفاه. هذا الخبر هو بشكل اجتماع أسبوعي، ولقاء حول كلمة الرب والافخارستيا. ففي هذا الاجتماع تُشرح الكتب المقدسة بفم "الواعظ" ولكن في العمق بفم يسوع المسيح. ويُكسر الخبز فيعطي يسوع جسده ودمه في شخص خادم السرّ. في حياة الكنيسة هذه يستطيع المؤمن أن يعرف اليوم، الآن (من هنا التأوين) حضور الرب القائم من الموت. ذكر النص كليوباس. ولم يذكر الثاني. فهو كل واحد منا يقرأ هذا النصّ. فنحن بدورنا نفتح قلبنا للرب وهو يحمل إلينا كلمة العزاء والفرح وبشرح لنا الكتب المقدسة التي لنا فيها النور والحياة. صلاة الختام الصلاة الربيّة أو ترتيلة |
|