رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هناك قصّة شعبية روسيّة أُخرى تتكلّم عن امرأة عجوز بخيلة جدًّا، لم تعمل في حياتها عمل خيرٍ إلا مرّة واحدة حين قصدَتْها شحّادةٌ فقيرة وجائعة استمرّت في طرق بابها تُلحّ في طلب المساعدة. وقتَها، لكي تتخلّص منها، أَعطتها العجوزُ بصلةً، مدّعيةً أنه ليس لديها سواها، وصرفَتْها. وحين توفّيت العجوز البخيلة، انتقلت إلى السماء. فلمّا رآها ملاكُها الحارس ورجلاها غارقتان في النار، قال لها: ماذا أقول لكِ؟ ليس لديكِ أيّ عمل صالح لأُصعِدكِ به من النار إلى الجنّة، ولذلك لا أَقدر أن أُساعدكِ وأُصعِدَكِ. فذكّره الملاك الواقف إلى جانبه، والحامل ميزان المحاسبة، بقوله: تذكّر! لا يُعقَل أنها لم تصنع خيرًا في حياتها! ثم سألها: ألا تذكُرين عملَ خيرٍ واحدًا عمِلتِهِ؟ أجابته: بلى، مرّةً أَعطيتُ بصلةً إلى شحّادة. قال الملاك: حسنًا. خُذ، هذه بصلة، ودَعْها تتمسّك بها، ثم أصعِدْها. دلّى ملاكُها الحارس البصلة، فتمسّكت بها جيّدًا، وراح يرفعها ببطءٍ شديد. ثم إن رجُلاً كان مغمورًا كله بالنار تحت المرأة، هذا، لمّا رآها تَصعَد من النار، قفز بدوره وتمسّكَ برجليها علّهُ يَصعد معها. خافت المرأة ألاّ تحتمل البصلة كل هذا الوزن، فبدأت “تُلبّط” وتقول له: اترُكني أَصعد وحدي، فهذه البصلة بصلتي. وعندما راحت “تُلبّط” غير راغبةٍ في أن ترفعه معها، تمزّقت البصلة فسقطت المرأة من جديد في النار. هذه أيضًا قصّة تُعبّر عن أهمية المحبة في خلاصنا! إذًا، خلاصُنا مرتبط بعيش المحبّة. ولذلك يقول لنا يوحنا الإنجيليّ، ويعقوب الرسول: “لا تكن محبّتكم بالكلام بل بالعمل وحده”. صومًا مباركًا! حديث للمطران سابا (إسبر)، مطران بُصرى حوران وجبل العرب والجولان |
27 - 12 - 2021, 07:03 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: ألا تذكُرين عملَ خيرٍ واحدًا عمِلتِهِ؟
جميل جدا الرب يبارككم |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الحكمة الروحية هي علة كل عملٍ كاملٍ |
لقد أصبحتما الآن واحدًا، مخلوقًا حيًا واحدًا |
ما عملش حسابه |
بالإفخارستيا والروح القدس نصير جسدًا واحدًا وروحًا واحدًا |
إجعَلْهُم كُلَّهُم واحدًا ليَكونوا واحدًا فينا |