رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المحبّة مع الأنبياء، بدأ الربط بين مساعدة المحتاج وبين تتميم العبادة. أي صارت مساعدة المحتاج جزءًا من العبادة، والعبادة بحدّ ذاتها غير مقبولة عند الله ما لم تكن مرتبطة بخدمة المحتاجين. هذا يذكُره النبي إشعياء أيضًا في نصّ آخر، في أوّل اصحاحٍ من سفره حيث يذكر أنّه يجب أن نهتمّ بالفقراء ونُنصف اليتيم: “اقضُوا لليتيم، أَنصفوا المظلوم، حاموا عن الأرملة، هلمّوا نتحاجج يقول الربّ. إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيضّ كالثلج، وإن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف”. هذا الكلام يذكره النبي إشعياء بعد أن كان وبّخ القومَ على عبادتهم الفخمة التي بدأ الله يشمئزّ منها ويُدير وجهه عنها ويقول لهم “رائحة بخورك أنا أُدير أنفي عنها حتّى لا أشمّها، وأناشيدك هي ممقوتة عندي، وأَصوامك ثقلٌ عليّ”، أي أنّ كلّ العبادة التي يقوم بها الشعب غير مقبولة عند الله لأنّه لا يهتمّ باليتيم والأرملة والفقير والمحتاج. إذًا عندنا تطوّر كبير مع أنبياء العهد القديم في أنّهم بدأوا يُظهرون للشعب المؤمن أنّ المحبّة، عيش محبّة المحتاج والفقير، هي جزء من العبادة، وأنّ العبادة بحدّ ذاتها، سواء كانت صلاة أم صومًا، غير مقبولة ما لم تكن مرتبطة بالمحبّة فعليًّا. حديث للمطران سابا (إسبر)، مطران بُصرى حوران وجبل العرب والجولان |
|