أشكركم بدايةً على اختياركم هذا الموضوع المهمّ جدّا في تتميم حياتنا المسيحية. لا أعلم من الذي اختار العنوان، ولكنه يُعبّر عن لاهوتنا ونظرتنا تجاه الفقير. ولذلك سوف أبدأ معكم بقراءة استشهاد بسيط من القديس اللاهوتي الكبير غريغوريوس النيصصي والذي ينطق بكلمات هذا العنوان نفسها “الفقير بابنا إلى الملكوت”. يقول: “إن هؤلاء الفقراء هم الذين يكنزون الأشياء الصالحة التي نتطلّع إليها، وهم حُرّاس أبواب المملكة، يفتحونها أمام الرحماء، ويُغلقونها في وجه القساة والذين لا ينقُلون خيرًا. إنّهم أقوى مَن يتّهمون، وأفضل مَن يدافعون. إنّهم لا يتّهمون ولا يدافعون بالكلمات، ولكنّ الربّ يرى ما يُفعل بهم. وكلّ فعل يصرُخ بصوت أعلى من صوت المنادي أمام الله فاحص القلوب”.
حديث للمطران سابا (إسبر)، مطران بُصرى حوران وجبل العرب والجولان