منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 12 - 2021, 01:32 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

بولس وفيلكس



بولس وفيلكس




... «وَبَيْنمَا كَانَ (بُولُسُ) يَتكَلَّمُ ... ارْتعَبَ فِيلِكْسُ»

( أعمال 24: 25 )




في كلمات بولس أمام قاضيه فيلكس الوالي، نرى مُفارقة بينهما: فبينما كان رجاء بولس الأكيد هو في قيامة الأموات ( أع 24: 15 )، فإن رجاء فيلكس ما كان يتعدَّى ”أن يأخذ دراهم“ (ع26)! هذه هي محبة المال التي حذَّر الوحي منها باعتبارها أصل لكل الشـرور ( 1تي 6: 10 ). وحقًا ما أبعد الفارق بين الرجاء المبارك الذي كان لبولس في القيامة وبعد ذلك مجد السماء، وبين الكنوز الوقتية والزائلة على الأرض التي كان يرجوها فيلكس ( مت 6: 19 - 21)!

وبالنسبة للضمير؛ كان ضمير بولس مُدرَّبًا ليكون بلا عثرة من نحو الله والناس (ع16)، وكان ضمير فيلكس قلقًا، فارتعب من حديث بولس «عَنِ الْبِرِّ وَالتَّعَفُّفِ وَالدَّيْنُونَةِ الْعَتِيدَةِ أَنْ تَكُونَ» (ع25). لكن ما أن ارتعب حتى أنهى الجلسة سريعًا. فبينما كان بولس يُدَرِّب ضميره، كان فيلكس يعمل على إسكات ضميره وتخديره!

والمفارقة الثالثة بين فيلكس وبولس هي في المعرفة. كان فيلكس عنده الكثير من المعرفة، ولكنها مجرَّد معرفة نظرية عن المسيحية (ع22)، أما بولس فكان يعرف المسيح شخصيًا، باعتباره ”الطريق“، فهو الذي قال: ««أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ» (قارن ع14 مع يو14: 6).

لم يكن بولس من الذين يتكلَّمون بالناعمات، فتحدَّث إلى ذلك الوالي بكلام مُرعب، إذ كلَّمه «عَنِ الْبِرِّ وَالتَّعَفُّفِ وَالدَّيْنُونَةِ الْعَتِيدَةِ أَنْ تَكُونَ». وكم كانت حياة ذلك الوالي الشـرير تفتقر إلى البر وإلى التعفف! فكيف لا يرتعب من ”الدَّيْنُونَةِ الْعَتِيدَةِ“؟ وفي اعتقادنا أن بولس كان مزمعًا أن يُقدِّم له الدعوة للخلاص بالنعمة بالإيمان، لكن الوالي لم يُمهله. ولقد زاد هذا الوالي الفاسد الشرير على شروره أن أمَرَ باستمرار حبس رسول يسوع المسيح، دون جريمة ولا ذنب، وهو ليس شرًا قليل القيمة ( مز 82: 2 )؛ ويقينًا سيُحاسبه الرب عليه يوم وقوفه أمام العرش العظيم الأبيض، فرغم وضوح براءة بولس وكذب المُشتكين عليه، أراد فيلكس أن يُرضيهم، وكجبان أجَّل قراره (ع22، 26، 27). ونتذكَّر هنا كلمات المُرنم الخطيرة المُوجَّهة للقضاة الظالمين في ”يوم البشـر“: «حَتَّى مَتَى تَقْضُونَ جَوْرًا وَتَرْفَعُونَ وُجُوهَ الأَشْرَارِ؟» (مز82: 2). ولكنه ليس فقط أجَّل قرار الإفراج عن بولس، بل أجَّل أيضًا قرارًا أكثر خطورة وهو الذي يخص خلاص نفسه. ومع أنه استدعى بولس مرارًا، وتكلَّم معه، ولكن ضميره الذي كان قد تقسـى بمحبة المال (ع26)، ما عاد تخترقه رعود الدينونة المُزمجرة. !


رد مع اقتباس
قديم 25 - 12 - 2021, 01:45 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: بولس وفيلكس


فى منتهى الروعه
ربنا يفرح قلبك

  رد مع اقتباس
قديم 30 - 12 - 2021, 01:23 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: بولس وفيلكس


شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القديس بولس | حراس بولس يتبادلون الحراسة مرتين يوميًا
القدّيس البار بولس كْسيروبوتامو، والقدّيس بولس في جبل آثوس (القرن ۱۰م)
صورة بولس وفيلكس
البولس بولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى كورنثوس (14 : 12 - 17) يوم الجمعة
ابونا بولس المقارى السائح الشهير بابونا بولس العابد


الساعة الآن 06:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025