رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"هَتَفَت أليصابات بِأَعلى صَوتِها "مُبارَكَةٌ أَنتِ في النِّساء! وَمُبارَكَةٌ ثَمَرَةُ بَطنِكِ" (لوقا 1: 42). إن كلمة مباركة هي كلمة تمجيد لله وشكر له لمريم وابنها. إنَّها بركة لأمومة مريم العذراء، إذ إن الله اختارها وميّزها من بين جميع النساء لتكون أمَّ المسيح. فالخلاص يأتي من خلال المرأة. إنما هذا لا يعني إن المرأة هي المُخلص بل المُخلص هو يسوع المسيح. لكن مريم، مثل كل أمٍ، مرتبطة بابنها في شخصيتها وتاريخها ورسالتها. ولذلك فإن البركة المزدوجة "مُبارَكَةٌ أَنتِ في النِّساء! وَمُبارَكَةٌ ثَمَرَةُ بَطنِكِ" " توحي اشتراك يسوع ومريم في عمل الخلاص، فبركة الرب تبلغ البشر بواسطة مريم ويسوع المُتَّحدين اتحادا وثيقا. وشهدت اليصابات وهي ممتلئة من الروح القدس بهتافها لحضور الله في أحشاء مريم، وقد ملأ الروح القدس قلبها وقادها للتسبيح على غرار أولئك الذين يُسبِّحون الله أمام تابوت العهد في المقدس مثل داود النبي (2 صموئيل 6: 16). ومن هذا المنطلق، فان مريم بمثابة تابوت العهد الحاوي حضور الله. ألم يقل لها الملاك "قُدرَةَ العَلِيِّ تُظَلِّلَكِ" (لوقا 1: 35). وإن الهتاف الذي تطلقه أليصابات أمام ظهور الخلاص النهائي في مريم هو هتاف فرح بمجيء المسيح وبكثرة الأبناء الذين سيُولدون إلى الإيمان به كما جاء في نبوءة أشعيا " إِهتِفي أَيَّتُها العاقِرُ الَّتي لم تَلِدْ إِندَفِعي بِالهُتافِ وآصرُخي أَيَّتُها الَّتي لم تَتَمَخَّض فإِنَّ بَني المَهْجورةِ أَكثَرُ مِن بَني المُتَزَوِّجة" (أشعيا 54: 1). إنه هتاف عظيم، لأنه أينما حلَّت مريم العذراء الممتلئة نعمة تملأ كل شيء بالفرح. وقد ابدى الأخ ماكس ترويان من جماعة تيزيه إعجابه في مريم فقال" مريم هي المرأة المختارة من جميع النساء، وما من أحد قَبْلها بُورك كما بُوركت، ولن يُبارك أحدٌ مثلها. مريم أم المسيح، لها وحدها كمال البركة والسعادة". |
24 - 12 - 2021, 09:57 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: إن كلمة مباركة هي كلمة تمجيد لله وشكر له لمريم وابنها
فى منتهى الروعه ربنا يفرح قلبك |
||||
|