رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فمَدَّ يسوعُ يَدَه لِوَقْتِه وأَمسكَه وهُو يقولُ له: ((يا قَليلَ الإِيمان، لِماذا شَكَكْتَ؟)) تشير عبارة "مَدَّ يسوعُ يَدَه لِوَقْتِه" الى يد الله في العهد القديم التي تدل على قدرته التي تنتزع من الهاوية مختاريه كما جاء في ترنيمة صاحب المزامير "يُرسِلُ مِن عَلْيائِه فيأخُذُني ومِنَ البِحارِ يَنتَشِلُني" (مزمور 18: 17)؛ ما من أحد يطلب معونة المسيح عبثا. فهو يواصل مدَّ يده إلينا ليخلصنا ويعُيد إلينا فرح كوننا تلاميذه. أمَّا عبارة "لِوَقْتِه" εὐθέως في الأصل اليوناني (في الحال او لوقته) فتشير الى تكرارها للمرة الثالثة وهي تدل على أنّ الخلاص يحدث فور صراخ الإنسان إلى الربّ الذي يعبِّر عن عجزه الشخصي وعن ثقته الشخصيّة. امَّا عبارة "أَمسكَه" فتشير الى قبض يسوع على يد بطرس الذي بالتالي حصل على النجاة. فأمساك يسوع ببطرس وليس امساك بطرس بيد يسوع هو واسطة الخلاص. امّا عبارة "وهُو يقولُ له" فتشير الى المسيح الذي نجَّا بطرس ثم وبّخه. اما عبارة "يا قَليلَ الإِيمان" فتشير الى عتاب لقلة ايمان بطرس بان المسيح قادر ان يجعله يمشي على الماء؛ الله المُحب لم يعاتب وسط العاصفة ولكنه بعد ان هدأ ت العاصفة عاتبه. أمَّا عبارة "لِماذا شَكَكْتَ؟" تشير الى الارتياب على قلة الايمان بان المسيح قادر ان يجعل بطرس ان يمشي على الماء. هذا ما حدث لتوما الرسول، ولكن الرب جاء فبدّد شكَّه (يوحنا 2: 24-25). لا شيء يُضعف الحياة ويُبدِّد جهودها مثل الشك. فهل مددنا يدنا الى يسوع في صعوباتنا وصرخنا يا سيد أعنَّا؟ |
|